أفاد مراسل الميادين بأنّ حصيلة الشهداء الذي ارتقوا مِن جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بلغت 1900 شهيد، مؤكّداً أنّ وتيرة ارتفاعها سريعة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ من بين الشهداء 614 طفلاً، ارتقوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضافت الصحة أنّه استشهد نحو 256 مواطناً من بينهم 20 طفلاً، وأصيب أكثر من 1788 مواطناً خلال 24 ساعة الماضية.
بدوره، أكد مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، أنّه تمّ تهديد المستشفى بالإخلاء من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مُشيراً إلى أنّ التهديد يأتي في الوقت الذي تعج فيه أقسام المرضى بالمصابين مِن جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل، ولافتاً إلى أنّ طواقمه الطبية تقدم خدمة الولادة كل نص ساعة.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت محيط مستشفى العودة.
وناشد المستشفى الشركاء الإنسانيين في العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحييد النظام الصحي، موضحاً أنّه مُهدّد أصلاً بالانهيار بسبب العدوان القائم.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، دقّت مِن جهتها ناقوس الخطر مِن جرّاء استنزاف قدراتها الدوائية والوقود، مُعلنةً الإشغال التام للأسرّة.
وأعلنت الوزارة استشهاد 15 عنصراً من كادرها الطبي، إضافةً إلى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
ونقل مراسل الميادين أنّ غاراتٍ جوية عنيفة تستمر على مدينتي غزة وخان يونس، مُشدّداً على أنّ القصف المدفعي يواصل استهدافه مناطق شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت الغارات الجوية لطائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث أكّد مراسلنا ارتقاء شهداء مِن جرّاء القصف ووصول جرحى.
كما تمّ استهداف منطقة محيط دوار التوام، الواقعة شمالي قطاع غزة، بغاراتٍ عنيفة، كما تجدّدت سلسلة من الغارات على مدينة غزة ومناطق في شمالي القطاع، حيث أوضح مراسلنا أنّ قصفاً إسرائيلي مكثفاً يطاول المناطق الغربية من شمالي قطاع غزة.
وجنوبي القطاع، قصفت طائرات الاحتلال المنطقة الغربية لمدينة رفح، مع تواصل الاستهداف المدفعي للمناطق الشرقية في المدينة.
وأضاف مراسل الميادين في تغطيته للاعتداءات الإسرائيلية المتواصل على القطاع، أنّ إصاباتٍ وصلت إلى مستفيات وسط القطاع، وذلك في قصفٍ إسرائيلي على مدينة دير البلح، مُشيراً إلى أنّ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تقصف بشكلٍ عشوائي شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطواقم الطبية والصحافية والخدماتية في غزة، مردفاً أنّ الاحتلال طلب من طواقم مستشفى القدس تل الهوى أن يقوموا بإخلائه تمهيداً لقصفه.
وأعلن مراسلنا أنّ “القصف الإسرائيلي مُستمرٌ على شرقي القطاع وغربه عبر الزوارق والدبابات.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أنّ 16 شهيداً ارتقوا برصاص الاحتلال، الجمعة، في عدّة مناطق بالضفة الغربية.
ويستمرّ الاحتلال الإسرائيلي، مع انقضاء الأسبوع الأول من عملية “طوفان الأقصى”، وفي سياق عدوانه الانتقامي الإجرامي من المدنيين في قطاع غزة، بإطلاقه التهديدات بشكلٍ مكثّف لإجلاء مناطق شمالي وادي غزة، أي محافظتي الشمال وغزة، إلّا أنّ سكان المدن المعنية ما يزالون صامدين في بيوتهم، وذلك رغم منحهم مهلةً ضيقة هي 24 ساعة.
وبحسب وسائل إعلام محلية وعالمية، يريد الأميركيون والإسرائيليون تنفيذ خطةٍ لتهجير الفلسطينيين من غزة على مرحلتين، الأولى نقل سكان شمال وادي غزة إلى جنوبه، أي ضغط مساحة قطاع غزة إلى 50-60%مِن مساحته الكاملة، وثمّ خلق حركة نزوح في مرحلةٍ ثانية تجاه مصر، ستكون شبه تلقائية حينها مع تزايد الغارات والمجازر وتوجيهها.
وبطبيعة الحال، تزداد حالة النزوح الجبرية، في إثر الدمار الكبير الذي أحدثه القصف المكثّف الذي تنفذه طائرات الاحتلال وتستهدف فيه أحياءً بأكملها، حيث يتجه الناس إلى المدارس وبيوت أقاربهم في المناطق الجنوبية مِن القطاع، والذي يُستهدف بقصفٍ عنيف أيضاً.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنّ طائراته، دمّرت أكثر من 22639 منزلاً و10 مؤسّسات صحية، إضافةً إلى 48 مدرسة في غزة، فضلاً عن عشرات المساجد، وهو العدد الذي يفوق الحروب السابقة مجتمعة، وفي وقتٍ قصير لا يزيد عن أسبوع.
وقد تقفز الأرقام بصورةٍ كارثية في حال بدء عمليةٍ إسرائيلية برية، يُهدّد بها الاحتلال ضد القطاع، حيث سيصعب حينئذ نقل الإصابات، وهو ما سيرفع عدد الشهداء بصورةٍ كبيرة.
يُشار إلى أنّ صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، كشفت، الجمعة، استخدام “إسرائيل” لعددٍ مهول من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على قطاع غزة، يعادل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام.