أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 18205 شهداء، وإلى 49645 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وهذا الرقم مرشّح للارتفاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة، ومع وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وفي ظل منع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى، ليبقوا ينزفون حتى الموت.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنّ الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الماضية، 19 مجزرة في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء في كل مناطق القطاع.
وذكر، في مؤتمره الصحافي اليوم، أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف 137 مؤسسة، وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، وتعمّد تدمير المنظومة الصحية شمالي غزة، الأمر الذي تسبّب بقتل مئات الجرحى والمرضى، ووضع السكان في دائرة الموت.
وأشار إلى أنّ “الاحتلال يعتقل 36 من الكوادر الصحية، وعلى رأسهم المدير العام لمجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية”، علماً بأنّ العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدّى إلى استشهاد 296 كادراً صحياً، وإصابة المئات منهم.
ولفت إلى أنّ “الوضع الصحي في مستشفيات الجنوب كارثي، ولا يُطاق، والطواقم الطبية فقدت السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى، وقلّة الإمكانات العلاجية والسريرية”.
بالتزامن، ذكر مراسل الميادين بعضاً من استهدافات الاحتلال خلال الساعات الأخيرة. وقال إنّ هناك شهداء وجرحى تحت الأنقاض نتيجة قصف الاحتلال منزلاً لعائلة العرقان قرب مسجد التوبة في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وفي وسط القطاع أيضاً، ارتقى شهداء، وجُرح عدد من الفلسطينيين، في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة العمصي في النصيرات، كما طال القصف العنيف منطقة جحر الديك، جنوبي شرقي مدينة غزة، وتجري بالتزامن معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون، بحسب مراسلنا.
أيضاً، أطلق الاحتلال النار والقذائف بشكل مكثّف من الزوارق الحربية غربي دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، وقعت إصابات من جرّاء قصف طال منزلاً في حي الجنينة في رفح، جنوبي قطاع غزة. واستهدفت غارات جوية إسرائيلية منطقتَي معن وبني سهيلا، شرقي خان يونس. كما أفاد مراسلنا بارتقاء شهيد وجريح في قصف استهدف شقة سكنية لعائلة الخطيب في شارع المدرسة غربي المدينة.
وفي شمالي القطاع، أفاد مراسلنا باشتداد القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا، وحي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر مراسلنا أنّ “جيش” الاحتلال يستخدم المدنيين دروعاً بشرية من أجل معاودة دخول مخيم المغازي، بعد فشله في اقتحامه.
