حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأعمال العدائية الإسرائيلية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة لا تزال تقيد عمليات إيصال المعونات الإغاثية في قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنّ تضمين “إسرائيل” أجزاء من طريق صلاح الدين – وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية – في أمر الإخلاء الأخير الذي صدر، السبت، لأجزاء من محافظة دير البلح يجعل من المستحيل تقريباً على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي.
وتابع أنّ الطريق الساحلي ليس بديلاً قابلاً للتطبيق، لافتاً إلى أنّ الشواطئ على طول هذا الطريق مزدحمة الآن بالملاجئ الموقتة للفلسطينيين النازحين.
ونتيجة لذلك، أصبحت حركة القوافل على طول الطريق الساحلي بطيئة للغاية، ولا تصل الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل نقل المياه، إلى الأشخاص المحتاجين، يؤكد دوجاريك.
وزارة الصحة في غزة: الوقود يكفي 24 ساعة فقط
وفي السياق، أفاد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، منير البرش، الثلاثاء، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي “أعاق دخول قافلة أممية محملة بالأدوية والوقود” قطاع غزة.
وأشار البرش إلى أنّ الوقود في القطاع “يكفي فقط 24 ساعة”، مؤكّداً أنّ “نقص الوقود والأدوية سيحولان دون إنقاذ جرحى مجازر الاحتلال”.
وأضاف أنّ سيارات الإسعاف الآن “من دون وقود، الأمر الذي يعوّق إنقاذ الجرحى”، موضحاً أنّ الاحتلال “يتعمّد قتل أكبر عدد ممكن من النازحين في مراكز الإيواء”.
وحذّر البرش من أنّ أي تأخير في التدخل “يعرّض حياة المصابين للخطر”، مضيفاً “نعتمد على الله وعلى كوادرنا الصحية للصمود والاستمرار”.
وبالتوازي مع الحصار الاقتصادي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، وفي أخر تقرير إحصائي لها، تحدثت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40173 شهيداً و92857 جريحاً، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.