د)اعتقلت شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، الناطق الإعلامي باسم اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس، رمضان طه، والشاب إسلام الأعور، قبل أن يُفرج عنهما بشرط الإبعاد عن جميع مدارس المدينة، والمنع من المشاركة في أي وقفات احتجاجية، ومنع التواصل مع مدراء ومعلمي المدارس لفترات متفاوتة.
وجاءت هذه الاعتقالات على خلفية مشاركة طه والأعور في وقفة احتجاجية أمام إحدى المدارس في حي سلوان، ضمن فعاليات الإضراب الشامل الذي أعلنت عنه مدارس البلدة رفضًا لقرارات وزارة المعارف الإسرائيلية، التي وصفها المحتجون بالتعسفية والمضرة بمصلحة الطلاب.
وشهد أول أيام العام الدراسي الجديد في أحياء سلوان وراس العامود في القدس المحتلة، إضراباً مفتوحاً شمل مدارس تضم أكثر من ثمانية آلاف طالب، استجابة لدعوة اتحاد لجان أولياء الأمور، وأكد رمضان طه، أن استمرار الإضراب خلال الأيام القادمة حتى تحقيق المطالب المشروعة للطلاب وأولياء الأمور.
ويعترض الأهالي على سلسلة من الإجراءات التعسفية التي تشمل نقل طلاب مدرسة سلوان الإعدادية إلى مواقع أخرى، وتحويل المدرسة إلى المنهاج الإسرائيلي، مع جلب طلاب من خارج الحي، إضافة إلى محاولات توسيع تطبيق المنهاج الإسرائيلي في مدارس المنطقة بشكل عام.
كما تتضمن مطالبهم تحسين إدارة المدارس، وضمان الوصول الآمن للطلاب، ومعالجة أزمات السير، والحد من الاحتكاك بين الطلاب والطالبات في المدارس لما له من حساسية اجتماعية.
ويطالب الأهالي بعدم تعيين مديرين في المدارس دون موافقة لجان أولياء الأمور، وحل المشكلات المرتبطة بحركة السير، بما في ذلك توفير طرق آمنة للوصول إلى المدارس، وضمان وصول خدمات الإسعاف والإطفاء عند الحاجة، إلى جانب الحفاظ على بيئة تعليمية آمنة بعيداً عن أي احتكاكات قد تؤثر على سلامة الطلاب.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوتر بين الأهالي وبلدية الاحتلال، التي تواصل فرض سياسات تعليمية تعتبرها المجتمعات المحلية غير عادلة وتستهدف فرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس القدس، في مسعى لتغيير الهوية الثقافية والتعليمية للمدينة.
ويؤكد المحتجون أن استمرار الإضراب يهدف إلى الضغط على سلطات الاحتلال لضمان حقوق الطلاب والحفاظ على المدارس كمؤسسات تعليمية مستقلة، تحافظ على مصلحة الطلاب والمجتمع المحلي.
