كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، نقلاً عن مصدرين، أحدهما إسرائيلي والآخر أميركي، أن الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري الحالي للسباق الرئاسي، دونالد ترامب، طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “إنهاء الحرب على غزة بحلول الوقت الذي يعود فيه إلى منصبه”، وذلك إذا فاز في الانتخابات المقررة المُقبلة.
وأضافت الصحيفة “في حين أكد ترامب علناً أنه أبلغ نتنياهو بأنه يريد أن تفوز إسرائيل بالحرب بسرعة”، فإن المصادر التي تحدثت إلى “تايمز أوف إسرائيل”، هي أول من يكشف عن وجود جدول زمني مرتبط بهذا الطلب.
وتم نقل هذه الرسالة لأول مرة عندما استضاف ترامب، نتنياهو، في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا في تموز/يوليو الماضي، بحسب ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية عن مصادرها التي أكدت أن “ترامب لم يكن محدداً في مناشدته لنتنياهو، وربما يدعم النشاط “المتبقي” للجيش الإسرائيلي في غزة، ما دامت إسرائيل قد أنهت الحرب رسمياً”.
وذكرت “تايمز أوف إسرائيل” أن أحد مصادرها، وهو مسؤول أميركي سابق، “أوضح أن الانتصار الذي يريد ترامب أن تحققه إسرائيل في غزة قبل يوم التنصيب يشمل أيضاً إعادة الأسرى”، الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية.
ووفق الصحيفة، فإن “مسؤولين إسرائيليين كبيرين قالا لــ “تايمز أوف إسرائيل” في وقت سابق من هذا الشهر، إنهما يشعران بالقلق إزاء دعوات ترامب المتكررة لإسرائيل إلى إنهاء حرب غزة بسرعة، وخوفهما من أن يؤدي عدم القدرة على القيام بذلك إلى صدام إذا فاز ترامب وعاد إلى منصبه في كانون الثاني/يناير المقبل”.
وسبق لترامب أن دعا في شهر آذار/مارس الماضي إلى إنهاء الحرب على غزة.
كما كان قد قال، في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية: “عليكم إنهاء حربكم. نحن بحاجة إلى التوصل إلى السلام، ولا يمكننا أن ندع هذا يستمر”، مضيفاً “على إسرائيل أن تكون حذرة جداً؛ لأنكم تخسرون الكثير من العالم، والكثير من الدعم”.
ترامب لناخبين من أصل لبناني: سأوقف المعاناة والدمار في لبنان!
وفي سياق العدوان الإسرائيلي على لبنان أيضاً، وجّه ترامب، الأربعاء، رسالة إلى الأميركيين من أصل لبناني، زعم فيها أنّه سيعمل على “تحقيق السلام في الشرق الأوسط”، حاضاً الناخبين من أصل لبناني على التصويت له “من أجل السلام”.
وقال ترامب في رسالته إنه: “خلال فترة ولايتي، كان لدينا سلام في الشرق الأوسط، وسننعم بالسلام مرة أخرى قريباً جداً”، مضيفاً “سأقوم بإصلاح المشكلات التي تسببت بها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان”.
وتابع متوجهاً للناخبين الأميركيين من أصل لبناني “أعطيكم كلمتي. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع الطوائف اللبنانية. فأصدقاؤكم وأهلكم في لبنان يستحقون العيش بسلام وازدهار ووئام مع جيرانهم، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.