ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين الشهر الماضي لم ينجح في إيقاف العمليات الفلسطينية.
وقال معلق الشؤون العربية في “القناة 13″، تسفي يحزقلي، إنه “إذا نظرنا إلى معطيات الشاباك نفهم عدد عمليات إحباط لهجمات، الأمر يتعلق بالمئات، وهذا يعني أنّ الأرض مشحونة بالطاقة لشنّ هجمات وبالسلاح أيضاً”.
وأشار إلى أنّ “هذا يعني أمراً واحداً، لقد كنا في عملية في جنين خلال الشهر الماضي ورأينا أنّ هذه العملية لم توقف الهجمات”.
ويأتي ذلك بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين، أمس السبت، بعملية إطلاق نار بالرصاص، قرب حوارة، جنوبي نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل المراسل العسكري لموقع “والاه”، أمير بوخبوط، عن مسؤول أمني إسرائيلي، أنّ عملية إطلاق النار “كانت دقيقة جداً”، في حين ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، أنّ فلسطينيين اثنين نفّذا العملية، أحدهما أطلق النار، والآخر كان يقود المركبة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، حذّر قائد المنطقة الوسطى السابق في “جيش” الاحتلال، لواء الاحتياط غادي شامني، من أنّ في حوارة “مشاعر انتقام قوية جداً”.
وأضاف شامني أنّ حوارة “أصبحت رمزاً للفلسطينيين.. أصبحت رمز مقاومة ونضال”، مشيراً إلى أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي يعمل في “بيئة حكومية معادية، تصعّب العمل عليه كثيراً”.
وتوقع قائد المنطقة الوسطى السابق “استمرار التصعيد على الأرض”، معتبراً أنّ ما يجري الآن هو مجرد “برومو”.
يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف، مطلع الشهر الفائت، مدينة جنين ومخيمها في الضفة عن طريق عملية عسكرية واسعة، أقحم فيها أكثر من 1000 جندي، وعدداً كبيراً من الآليات العسكرية والطائرات الحربية، استشهد في إثرها 13 فلسطينياً بينهم خمسة أطفال وأصيب 140 آخرين.
وأُجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب تحت رصاص مقاومي جنين، بحيث نفّذت المقاومة الفلسطينية، خلال المعركة، عدداً من الضربات والكمائن النوعية والقاتلة ضد قوات الاحتلال.