ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الخميس، أنّه من المقرر أن توافق “إسرائيل” على ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران إلى السعودية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن “من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأمر خلال جولته في المنطقة نهاية شهر حزيران/يونيو الجاري”.
وأوضحت الصحيفة أنّ “إسرائيل وافقت على أن تتمركز القوات المتعددة الجنسيات الموجودة في الجزيرة، على بعد عدة كيلومترات داخل الأراضي المصرية”.
وتوجد حالياً قوة متعددة الجنسيات في جزيرتي تيران وصنافير، تتولى تسيير الدوريات وضمان استمرار حرية الملاحة في المنطقة. وتقول الصحيفة إنّ “السعودية لا تريد لهذه القوات أن تبقى بمجرّد استعادة سيطرتها على الجزيرتين”.
وقامت القوة المتعددة الجنسيات بدوريات في الجزر الواقعة في موقع استراتيجي عند فتح البحر الأحمر وطريق الشحن الوحيد إلى إيلات، منذ توقيع “إسرائيل” ومصر اتفاقية التطبيع في عام 1979.
السعودية ستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها
في المقابل، أفادت الصحيفة بأنّ “السعودية ستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي”.
وحالياً، يمكن فقط للرحلات الجوية الإسرائيلية المتوجهة إلى الإمارات والبحرين التحليق في أجواء المملكة، بالإضافة إلى الرحلات التابعة لشركة طيران الهند، المتوجهة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والعائدة إليها.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تسريبات تحدّثت عن قيام الولايات المتحدة بتحركات تهدف إلى تعزيز التعاون بين حلفائها في المنطقة، ولاسيما السعودية و”إسرائيل”.
وتعمل إدارة بايدن على تحقيق اتفاق بين الجانبين، كما ورد لأول مرّة في موقع “أكسيوس” الشهر الماضي.
وأضاف موقع “أكسيوس” أنّ القضية تتعلق باستكمال نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية، بموافقة إسرائيلية”.
وكان البرلمان المصري وافق، في حزيران/يونيو 2017، كما وافقت المحكمة العليا في البلاد في آذار/مارس 2018، على نقل سيادة الجزيرتين إلى المملكة.
تطور في العلاقات السعودية الإسرائيلية
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة في الإعلام الإسرائيلي عن تطور في العلاقات السعودية الإسرائيلية، وكُشف عن تحضير الأرضية لـ”حدثٍ دبلوماسي بين الطرفين مع أبعادٍ اقتصادية وأمنية غير عادية”.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، وافقت السعودية على الاستثمار المباشر في شركاتٍ إسرائيلية عن طريق صندوقٍ مالي لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وعلى زيارة العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين للسعودية من أجل التوقيع على صفقات بملايين الدولارات.
بدورها، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” تقريراً تحدثت فيه عن طبيعة العلاقات بين الجانبين، والزيارات السرية لمسؤولين إسرائيليين للسعودية على مدى عقد، بينهم وزير الأمن بيني غانتس ورؤساء للموساد، من أجل التنسيق الأمني، وخصوصاً فيما يتعلق بإيران.