كشفت وسائل إعلام أميركية، إرسال قادة الحزب الجمهوري، رسائل تحذيرية إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بضرورة الالتزام بالقواعد ووضع الحزب فوق مصالحه الخاصة، بينما يشرع في حملته الرئاسية الثالثة، وبمعنى آخر هم يطالبونه بأن يتصرّف بطريقة لم يتصرّف بها سابقاً.
وبيّنت رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية رونا مكدانيل، في حديث لشبكة “سي أن أن”، أنّه سيتعين على مرشحي البيت الأبيض من الحزب الجمهوري لعام 2024، التعهد بدعم مرشح الحزب للرئاسة، أو سيمنعون من المشاركة في المناظرات والنقاشات.
الجدير ذكره، أنّ ترامب وقّع في العام 2015 تعهّد وفاء للحزب، كما أوضح أن دعمه لمرشح الحزب في حال لم يكن هو، يعتمد على هوية المرشح، بالنظر إلى أنه يهاجم منافسيه الأساسيين المحتملين، وخاصة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، فإن احتمالية حدوث انقسامات حزبية جديدة آخذة في الازدياد.
وفي سياق متصل، تخطط مجموعتان جمهوريتان، لضخ الملايين في الحملة الرئاسية الأميركية المقبلة، لمنع الرئيس السابق دونالد ترامب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وبحسب موقع “أكسيوس” الأميركي، فإن “المعركة من أجل مستقبل الحزب الجمهوري هي صراع بين مصالح مانحيه الكبار والناخبين على مستوى القاعدة”.
ويبحث المانحون بأغلبية ساحقة عن بديل لترامب في عام 2024، لكن ترامب لا يزال يحتفظ بقبضة قوية على جزء كبير من القاعدة الشعبوية التي قام بتمكينها في عام 2016.
ومطلع هذا الشهر، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تفاصيل بشأن التقرير الداخلي الجديد الذي أعدّته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
واقترح التقرير، الذي أعدّه “فريق نزاهة الانتخابات الوطني”، التابع للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، توسيع أنشطة “نزاهة الانتخابات” وإنشاء بنية تحتية دائمة في كل ولاية، ردّاً على التصوّرات داخل صفوف الحزب الجمهوري عن عمليات تزوير وانتهاكات واسعة النطاق في الطريقة التي تختار بها الدولة قادتها.
وأشار، إلى “استمرار الجمهوريين في تداول مزاعم ترامب، بأنّ الديمقراطيين وحلفاءهم زوّروا هزيمته في عام 2020”.
وقبل نهاية العام الماضي، أعلن ترامب، ترشحه لمنصب رئاسة الولايات المتحدة، قائلاً إنّه سيخوض المعركة الرئاسية لأنّ “العالم لم يشهد العظمة الأميركية بعد”.