قررت فرنسا إعادة 26 قطعة أثرية لبنين سرقها الجيش الفرنسي أثناء فترة استعماره لهذا البلد الأفريقى، وسيتم تسليم هذه القطع التى احتفظت بها فرنسا طيلة 130 عاما لبنين بشكل رسمى فى متحف “كى برانلى” بباريس بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفى الأشهر القليلة المقبلة، سيتم عرض هذه القطع الفنية التى لديها قيمة تاريخية ورمزية كبيرة فى قصر رئاسة بنين بالعاصمة بورتو نوفو لتنتقل فى 2022 إلى بلدة ويداه قبل أن تستقر بشكل نهائي في متحف أبومي الذي هو قيد البناء في 2024.
ومن جهتها، قالت مسؤولة قسم أفريقيا فى متحف “كي برانلي” بباريس جاييل بوجون: “هذا ليس وداع، نقول فقط إلى اللقاء”.
ولتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، قامت فرق من متحف “كي برانلي” برفقة محافظين فنيين ببلدتي ويداه وأبومي بالعمل اليد في اليد لوضع اللمسات الأخيرة لتحضير هذه القطع الفنية قبل نقلها الشهر المقبل إلى بنين.
وعبر محافظ متحف أبومي عبدولاي إيمورو عن فرحته بعودة القطع الفنية قائلا: “أشعر بفرحة بالغة وأنا أرى أن هذه التحف ستعود قريبا إلى بلدنا”.
والعام الماضي وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على إعادة المسروقات الاستعمارية إلى السنغال وبنين. وأعلنت باريس عزمها آنذاك إعادت 26 قطعة من “كنز بيهانزين” جرى الحصول عليها بعد نهب قصر أبومي في بنين سنة 1892.