حذرت المنظمات الدولية من كارثة وشيكة في غزة مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود.
استهدفت القنابل الإسرائيلية ودمرت 10 من أصل 50 مخبزاً تدعمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من نقص غذائي “كارثي” بسبب تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب السياسات الإسرائيلية.
والأهم من ذلك، أن رفض “إسرائيل” السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة أدى إلى صعوبات تشغيلية لمركبات الوكالة التي تقوم بنقل الدقيق إلى المخابز المتبقية في القطاع المحاصر.
جدير بالذكر أن الأفران الأربعين المتبقية مسؤولة عن توفير الخبز لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون حاليًا في ظروف مزرية بسبب الحصار المشدد المستمر منذ 21 يومًا.
ويصطف الناس في غزة لساعات طويلة للحصول على الخبز الذي أصبح المصدر الرئيسي للتغذية لمئات الآلاف من السكان.
وتستضيف مراكز الأونروا حاليا أكثر من 600,000 شخص، أي ثلاثة أضعاف القدرة المخصصة للملاجئ، حيث تتكدس العائلات في ظروف غير صحية بسبب نقص المياه. كما قامت الحكومة “الإسرائيلية” بقطع المياه عن غزة، وهو عمل يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه من بين المخابز التي يزودها بالدقيق، هناك اثنان فقط لديهما الوقود اللازم لمواصلة خدماتهما.
وينتج المخبزان العاملان حاليًا ستة أضعاف إنتاجهما المتوقع بسبب خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
علاوة على ذلك، أشار متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إلى انخفاض إنتاج الخبز الذي تقدمه المنظمة. وكان برنامج الأغذية العالمي يزود 200 ألف شخص بالخبز، لكن هذا العدد تقلص إلى 150 ألف يوم الأربعاء، مما يعني أن إنتاج برنامج الأغذية العالمي انخفض بنسبة 25%.
وكشف المتحدث أن “عشرات الآلاف من الأشخاص يعتمدون على المخابز الصغيرة للعثور على رغيف خبز لإعادته إلى أسرهم. ويخاطر الناس بحياتهم ويقفون في طوابير لساعات، لكنهم غالبًا ما يعودون إلى منازلهم خاليي الوفاض”.
كما سلطت المنظمة الضوء على الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع، حيث “ينفد الغذاء والماء، وتكتظ ملاجئ النازحين بشكل كبير، وبدون وقود، لا توجد كهرباء”.
وبغض النظر عن توفر الوقود، فقد أدى قصف البنية التحتية المدنية والحصار المشدد أيضًا إلى نقص الإمدادات الغذائية حيث نفد الطعام من حوالي 10٪ من المتاجر التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، بينما بقي لدى البعض الآخر ما يكفي من البضائع لمدة خمسة أيام. .
ويتزامن ذلك مع قصف إسرائيلي غير مسبوق للقطاع وضربات متعمدة أدت إلى قطع شبكات الاتصالات في غزة، فيما تحاول قوات الاحتلال القيام بعمليات توغل برية محدودة في القطاع، وفشلت مرارا وتكرارا.
الأونروا
برنامج الأغذية العالمي
قطاع غزة
برنامج الأغذية العالمي
فلسطين
نقص الغذاء
إسرائيل
الاحتلال الإسرائيلي
الحصار على غزة
جرائم الحرب الإسرائيلية
غزة