أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بأنه سيتم الوصول الى اتفاق جيد وراسخ ومستديم بدعم من جميع أطراف المفاوضات في فيينا فيما لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية.
كما جرى خلال الاتصال البحث حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أهمية العلاقات مع الصين، وأكد التطوير الشامل لهذه العلاقات، معتبراً ذلك من المحاور الرئيسية وذات الأولوية في السياسة الخارجية لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.
واستعرض وزير الخارجية الإيراني الأوضاع الأحدث في مفاوضات فيينا، ووصف نهج الصين فيها بأنه بنّاء، معرباً عن ثقته بأنه “لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية، سنصل إلى اتفاق جيد وراسخ ومستديم”.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى لقائه ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، وقال: “تم خلال هذا الاجتماع البحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا، وموسكو أكدت أداء دور بناء في المفاوضات، ودعمها لإلغاء الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأعلن استعداده للمشاركة في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني المقرر عقده في الصين، وذلك تلبيةً لدعوة وجهها له نظيره الصيني.
من جانبه، أشار وزير خارجية الصين إلى المسيرة المتنامية لتطوير العلاقات بين البلدين وقال: “بكين تعتبر تطوير العلاقات المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهماً جداً ولا ترى سقفاً محدداً له”.
وأعلن وانغ يي، دعم بلاده الشامل لمسيرة مفاوضات فيينا، مضيفاً “بكين تدعم وصول مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر إلى نتيجة نهائية”.
وحول انعقاد الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني في الصين، وجّه وزير الخارجية الصيني الشكر والتقدير لنظيره الإيراني لتلبيته الدعوة التي وجهها إليه للمشاركة فيه.
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد أكد في اتصال هاتفي مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، أنّ طهران تسعى، خلال المفاوضات النووية في فيينا، للتوصّل إلى اتفاق جيد وموثوق ودائم، مشيراً إلى أنّ “الخطوط الحمراء الإيرانية ليست مضيعة للوقت”.
كما اعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في وقت سابق أنّ الولايات المتحدة هي المسبب في عرقلة محادثات فيينا.