أكد موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ المواجهة الأخيرة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، “كشفت الخلاف السياسي المستمر والمتزايد، والعداء الشخصي بينهما”.
ونقل الموقع، عن مساعدي غالانت، أنّه “لا ينوي الاستقالة في الوقت الحالي”، مضيفاً أنّ هذه المواجهة “قد تدفع نتنياهو إلى التفكير مرةً أخرى في إمكان إقالته، كما حدث في عام 2023″، على خلفية مطالبة الأخير الحكومة بوقف التعديلات القضائية.
وأضاف الموقع أنّ هذه المواجهة “أظهرت أيضاً الخلاف العميق بين نتنياهو والأغلبية العظمى من قادة المؤسسة العسكرية ومجتمع الاستخبارات، بشأن الاستراتيجية التي يجب أن تتبناها إسرائيل في قطاع غزة”، بعد مرور نحو 11 شهراً على اندلاع الحرب.
وفي السياق نفسه، رجّح “أكسيوس” أن يؤدي الصدام بين نتنياهو وغالانت إلى “زيادة تعقيد جهود الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاق”.
“الاشتباك الأخطر بين نتنياهو وغالانت”
يأتي ما أورده الموقع بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن مواجهة حادة، جرت ليل الخميس، بين نتنياهو وغالانت في “الكابينت”، بحيث “تبادلا الصراخ والصياح”، بعد أن طرح رئيس الحكومة مسألة البقاء في محور “فيلادلفيا” على التصويت.
ونقل موقع “والاه” الإسرائيلي، عن مسؤولين مطّلعين، أنّ النقاش في “الكابينت” السياسي والأمني، شهد أولاً تقديم غالانت عرضاً طويلاً، قال فيه إنّ صفقة الأسرى “تشكّل نقطة استراتيجية حاسمة لإسرائيل”.
وأكد غالانت، في عرضه، أنّ “عدم التوصل إلى صفقة قد يتسبب بعواقب أوسع من مجرد قضية الأسرى، إذ إنّ هذا الاختيار قد يؤدي إلى حرب إقليمية”.
لكنّ نتنياهو فاجأ الجميع، في نهاية النقاش، عبر إعلانه، “بصورة غير متوقعة”، نيتَه “طرح مسألة بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على التصويت”.
وأثار هذا الأمر عاصفةً في جلسة “الكابينت”، بحيث اعترض غالانت على الخطوة، وقال لنتنياهو وللوزراء الآخرين إنّ “اتخاذ الكابينت قراراً رسمياً بشأن هذه المسألة سيُعوّق إسرائيل في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى”، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وإزاء ذلك، وصف وزيران كبيران المواجهة بين نتنياهو وغالانت بأنّها “أخطر اشتباك بين الرجلين حتى الآن”.