نحدث موقع “أكسيوس” الأميركي، مساء السبت، عن انقسام الآراء بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة في غالبية المؤسسات الرسمية في البلاد.
وقال الموقع إنّ الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، مشيراً إلى أنّ الانقسامات العميقة تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
وأوضح الأستاذ في كلية الخدمة الدولية في الجامعة الأميركية، جاي زيف أنّ “معظم قضايا السياسة الخارجية لا تولّد هذا النوع من المشاعر القوية في الولايات المتحدة”.
ولفت زيف إلى أن “=هناك أيضاً حضوراً إعلامياً أكبر في فلسطين المحتلة مقارنةً بالمناطق الساخنة الأخرى حول العالم، علاوةً على ذلك، فإنّ منصّات وسائل التواصل الاجتماعي تحفز المناقشات الساخنة بين أفراد المجتمع.
واليوم الأحد، تجمعت حشود ضخمة من المتظاهرين للمطالبة بوقف إطلاق النار في العاصمة الأميركية واشنطن، وكذلك في عواصم أخرى حول العالم، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر لنحو شهر على التوالي.
وجذب الاحتجاج مئات الآلاف من أميركيين من مدن في جميع أنحاء البلاد سافروا إلى العاصمة على متن مئات الحافلات التي نظمتها مجموعات المجتمع المحلي والمنظمات التقدمية. وقد ملأت الحشود “ساحة الحرية” الواقعة بالقرب من “ناشونال مول” والبيت الأبيض.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أنّ أكثر من 80% من الأميركيين، يشعرون بالقلق من إمكانية جر الولايات المتحدة إلى الحرب بين “إسرائيل” وحركة حماس في غزة.
فريق بايدن الانتخابي منزعج من العدوان الإسرائيلي
في سياقٍ منفصل، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ الفريق الانتخابي للرئيس الأميركي، جو بايدن لعام 2024 منزعج من العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وقال الموقع إنّ الانقسامات تحدث بشكلٍ رئيسي بين الديمقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لـ”إسرائيل”، والتقدميين الأصغر سناً الذين هم أكثر تعاطفاً مع محنة الفلسطينيين.
وقال مسؤول في اللجنة الوطنية الديمقراطية: “لا أعرف كيف يمكن اعتبار دعم القتل على نطاق واسع للمدنيين الفلسطينيين أمراً أخلاقي”.
كما يشعر بعض الموظفين في اللجنة الوطنية الديمقراطية باليأس بشأن حجم الرد الإسرائيلي وعدد الشهداء. وقال أحد الموظفين إنّهم يُفكّرون في الاستقالة ولا سيما بعد الدعم الحازم من قبل بايدن لـ”إسرائيل”.
يُشار إلى أنّ البيت الأبيض أكد، يوم الجمعة الماضي، أنّ “الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد، أو لتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس” لكنّه زعم، في الوقت نفسه، أنّ “الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
وأشار البيت الأبيض إلى أنّ “دعمه فترات هدنة موقتة في غزة”.
وتدّعي الولايات المتحدة، عبر هذه التصريحات، أنّها تريد التوصل إلى هدنة، بينما تواصل، في الجانب الآخر، دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، من دون أن تدعو بعد إلى وقف إطلاق النار.