أعلن المدير العام لرابطة “الضباط من أجل الأمن الدولي” الروسية ألكسندر إيفانوف، اليوم الخميس، أنّ عدد المدربين الروس في مختلف هياكل السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى سيزداد بناءً على طلب الأخيرة.
وقال إيفانوف لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “لقد تلقينا بالفعل طلباً من قيادة جمهورية أفريقيا الوسطى، لتكثيف تدريب وكالات إنفاذ القانون من أجل زيادة تحسين أمن السكان المدنيين في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف: “قمنا بتحليل هذا الطلب واتفقنا على توسيع التعاون. وعليه، ستزيد رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي عدد المدربين الروس”، سواء في “العمل مع جيش جمهورية أفريقيا الوسطى أو مع الشرطة والدرك”.
وأكد إيفانوف أنّ استخبارات جمهورية أفريقيا الوسطى تتلقى معلومات تؤكد قيام الغرب “بتدريب المسلحين المتشددين على تنفيذ استفزازات في البلاد”، مشيراً إلى أن “باريس تواصل دعمها والسيطرة على عدد كبير من العناصر التي تحاول خلق الفوضى”.
وتابع: “لقد سمع الجميع تصريحات عدوانية وكاذبة في كثير من الأحيان تنطلق من أفواه المسؤولين الفرنسيين. ترتبط هذه الهجمات بكراهية البلدان الأفريقية الناجحة في الخروج من نظام الاستعمار الجديد لباريس. لقد شهدنا هذا في جمهورية أفريقيا الوسطى عندما حاول العدو الاستيلاء على العاصمة منذ عامين، والآن نرى المشهد ذاته في مالي”.
ولفت إلى أنّ “القرار النهائي بزيادة عدد المدربين الروس اتخذته قيادة جمهورية أفريقيا الوسطى، الأسبوع الماضي، عندما احتجزت أجهزة الشرطة والجمارك ثلاث شاحنات على الحدود مع الكاميرون، تحمل حاويات تحتوي على ذخيرة وقنابل يدوية”.
وأخطرت أفريقيا الوسطى الأمم المتحدة باهتمامها بثلاثة آلاف مدرب عسكري جديد من روسيا، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 4135 شخصاً، وبالتالي فإنّ عدد المتخصصين سيتضاعف أربع مرات تقريباً.
وفي وقت سابق، أفاد سفير روسيا لدى جمهورية أفريقيا الوسطى ألكسندر بيكانتوف بأنذ العدد الإجمالي للمدربين من بلاده، المتواجدين على أراضي الجمهورية، يقدر بـ1135 مدرباً، وأنّه أخطر مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات بذلك.
وأوضح السفير الروسي أنّ الدفعة الأولى من المدربين وصلت إلى أراضي الجمهورية، في 26 كانون الثاني/يناير 2018، لافتاً إلى أنّ هجوم قطاع الطرق والمرتزقة الأجانب على العاصمة بانغي بدأ في 17 كانون الأول/ديسمبر 2020.
وأشار إلى أنّ جيش جمهورية أفريقيا الوسطى، وبعد حصوله على التدريب اللازم، قادر على “صد أي تهديد خارجي”.
وتابع بيكانتوف: “أكد رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا أنّه، في اللحظة الصعبة للبلاد، طلب من المجتمع الدولي المساعدة، واستجابت روسيا ورواندا، ما يساعد على استقرار الوضع في الجمهورية وحماية البلاد من قطاع الطرق”.
وتنفي موسكو مزاعم التواجد العسكري الروسي في دول أفريقية مختلفة، وتؤكد أنّ المدربين الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى يعملون على زيادة القدرات لأفراد الجيش الحكومي، وأنّهم ليسوا مرتزقة.
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولةً في القارة الأفريقية، استغرقت 5 أيام، شملت مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو.