أفادت مصادر صحافية للميادين بأنّ الانفجارات لم تتوقف طيلة ساعات في خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، والتي يمطرها الاحتلال بأحزمةٍ نارية مكثفة، مؤكّدة استمرار الاحتلال في قصف وسط القطاع أيضاً بشكلٍ مكثّف، حيث وصل عدّة شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأوضحت المصادر أنّ أصوات انفجاراتٍ قوية نتيجة سلسلة غارات إسرائيلية على مختلف مناطق خان يونس، تُسمع أصواتها في رفح بوضوح، الأمر الذي يدل على القوة النارية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في استهدافه المدينة.
وأطلقت قوات “جيش” الاحتلال النار بكثافة شرقي بلدة الفُخّاري، شرقي محافظة خان يونس، كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبانٍ في كلية العلوم والتكنولوجيا جنوبي المدينة.
وهاجمت طائرات الاحتلال المُسيّرة المستشفى الأوروبي في شرقي جنوبي خان يونس، مُطلقةً نيرانها باتجاه المستشفى، كما قامت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منطقة قيزان النجار وجورة اللوت في المناطق الجنوبية للمدينة.
وشدّدت وسائل إعلامٍ فلسطينية على أنّ مدفعية الاحتلال تواصل قصفها، بشكلٍ عنيف، مناطق شرقي محافظة خان يونس، بالتزامن مع تصدي المقاومة لها في المنطقة حيث تدور اشتباكات عنيفة.
وكان مراسل الميادين أشار إلى أنّ سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب قصف الاحتلال المتواصل تزامناً مع الاشتباكات المستمرة مع المقاومة، خاصةً في خان يونس، حيث تستمر اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال شمالي وشرقي المدينة.
وأكّدت المصادر الصحافية للميادين أنّ البوارج الحربية الإسرائيلية تطلق النيران على شواطئ المنطقة الجنوبية لقطاع غزّة بكثافة، لا سيما شواطئ مدينتي خان يونس ورفح، وذلك تزامناً مع قصفٍ مدفعي عنيف على المناطق الشرقية لخان يونس والمحافظة الوسطى لقطاع غزّة.
وفي وسط قطاع غزّة، كثّف “جيش” الاحتلال أحزمته النارية في ظل اشتباكاتٍ ضارية تشهدها المنطقة، حسبما أفادت المصادر، مُشيرةً إلى غاراتٍ إسرائيلية قوية على المنطقة الوسطى، وتحديداً دير البلح حيث تدور اشتباكات مع المقاومين، يُسمع صداها في رفح جنوباً، ما يدل على قوة النار التي يستخدمها الاحتلال هناك.
ونشرت وسائل إعلام محلية فلسطينية تأكيداتٍ بوصول 8 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، وذلك بعد قصف قوات الاحتلال لمنزلٍ غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة.
وشنّت طائرات إسرائيلية حربية، فجر اليوم الإثنين، سلسلة غاراتٍ عنيفة على مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة.
وفي رفح أيضاً، أقصى جنوبي القطاع، شنّ طيران الاحتلال الحربي حزاماً نارياً وسلسلة غارات عنيفة، وذلك في الوقت الذي يواصل إعلان المدينة “منطقةً آمنة” ويطالب الفلسطينيين بالتوجه إليها.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء من جرّاء العدوان الإسرائيلي المُستمر على القطاع، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 22835 شهيداً.
وقالت الوزارة في بيانٍ مقتضب نشرته إنّه في اليوم الـ 93 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة، “ارتفع عدد المصابين إلى 58416 مصاباً”.
وأضافت الوزارة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزّة، كاشفةً أنّه راح ضحية مجازره الأخيرة 113 شهيداً و250 مصاباً.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة أنّ الاحتلال عمل على خنق المنظومة الطبية وقطع الإمدادات عنها وإخراج المستشفيات عن الخدمة، وأنّه يريد إبقاء المنظومة الصحية في حالة عجز مستمر، كما يعمل على قتل المزيد من الجرحى.
وكشف المتحدث أنّ 706 جرحى فقط استطاعوا الخروج من قطاع غزّة للعلاج في الخارج، حيث يأتي هذا الرقم من بين أكثر من 58 ألف مصاب، مُطالباً بالحاجة المُلحّة إلى خروج ستة آلاف جريح، إضافةً إلى ألفين من مرضى الأورام، كأولويةٍ لإنقاذ أرواحهم.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، أنّ طواقمه ألغت للمرة الرابعة زيارةً لمستشفى العودة، ومخازن الأدوية في شمالي قطاع غزّة، وذلك بسبب “عدم تلقيها ضماناتٍ” من الاحتلال.
يُشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، دخل يومه الـ94 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال استهدافه المدنيين والأطفال والنساء، بشكلٍ أساسي، إضافة إلى الطواقم الإعلامية والصحافية في سياق محاولاته طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.