خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دمر الاحتلال أغلب البنى التحتية والتجهيزات وأغلب المؤسسات الصحية والتعليمية والإدارية، وأسفرت غاراته وتوغلاته حتى 22 أبريل/نيسان 2024 عن 34 ألفا و183 شهيدا و77 ألفا و143 مصابا، جلهم من الأطفال والنساء.
وفي ما يلي أبرز المحطات التي سجلت في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 22 أبريل/نيسان 2024:
فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول شنت المقاومة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على مستوطنات غلاف غزة وسمته عملية “طوفان الأقصى”.
وبدأ الهجوم بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، وتسلل برا وبحرا وجوا نحو ألف من مقاتلي النخبة في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى المستوطنات واستولوا على مواقع عسكرية، وأسروا مئات الإسرائيليين، بينهم عشرات الضباط والجنود.
أعلنت حصيلة رسمية يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول أن عدد القتلى الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى بلغ 1200، بينهم مئات الجنود والضباط.
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بإصابة أكثر من 3 آلاف إسرائيلي، بينهم 28 في حالة حرجة، و345 في حالة خطيرة.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو نصف مليون إسرائيلي نزحوا من مناطقهم منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إلى أكثر من 1538 قتيلا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن عدد الجنود القتلى منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 311، وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن ارتفاع الحصيلة إلى 338 جنديا وضابطا.
وفي اليوم نفسه أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب مجزرة في ساحة المستشفى المعمداني في غزة قتل فيها نحو 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وإن “المجزرة كبيرة”، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي.
في 27 أكتوبر/تشرين الأول أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، في حين أكدت إسرائيل توسيع عملياتها البرية، وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء العدوان.
وقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى ما يزيد على 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
دعت جنوب أفريقيا يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني إلى التحقيق مع قادة إسرائيل بشأن ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة.
وقد استدعت خارجية جنوب أفريقيا سفير إسرائيل لديها احتجاجا على ما وصفته بسلوكه المؤسف والمرتبط بالحرب على غزة.
وكانت بريتوريا قد استدعت في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني كافة دبلوماسييها من إسرائيل، ودعت الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في غزة.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 رفعت جنوب أفريقيا رسميا دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ودعمتها بـ84 صفحة فيها أدلة تدين إسرائيل بسعيها لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطيينين في قطاع غزة، وطالبت بتدبير حماية مؤقتة للفلسطينيين.
وقد أصدرت المحكمة يوم 26 يناير/كانون الثاني 2024 حكمها بإقرار سلسلة من الإجراءات والتدابير المؤقتة لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مطالبة إسرائيل بالعمل الفوري بها.
وطالبت المحكمة إسرائيل برفع تقرير خلال شهر بشأن كل التدابير المؤقتة المفروضة، واتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني، ومنع التدمير في القطاع.
بوساطة قطرية ومصرية اتفقت حركة حماس وإسرائيل على هدنة لمدة 4 أيام بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وتم تمديدها يومين إضافيين، وأفرج فيها عن نحو 200 أسير فلسطيني مقابل 50 أسيرا إسرائيليا من المدنيين، وسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع.
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة (للمرة الثانية منذ أكتوبر/تشرين الأول) فجر يوم 18 مارس/آذار، حيث جرت اشتباكات عنيفة في محيطه بين قوات خاصة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين.
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الأكبر في القطاع، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه.
وأدى القصف والاقتحام إلى وقوع شهداء وجرحى بنيران الاحتلال داخل المجمع واشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن “قوات الجيش شرعت في عملية محدودة بمحيط مجمع الشفاء الطبي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حركة حماس داخله”.
انسحب الاحتلال من المستشفى فجر الأول من أبريل/نيسان بعد أسبوعين من اقتحامه وحصاره، مخلفا مئات الشهداء ودمارا واسعا بعدما أحرق أقسام المستشفى ودمر كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه، مما تسبب بخروجه من الخدمة.
استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعدد من أحفاده يوم 10 أبريل/نيسان 2024 في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع.
وأضاف مراسل الجزيرة إسماعيل الغول أن الشهداء هم أمير وحازم ومحمد هنية والذين ارتقوا مع أبنائهم حينما كانوا يتنقلون بسيارة لأداء صلة الرحم وتهنئة السكان بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال بالتخطيط مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وزعم في بيان أنهم جميعا من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت إحدى شقيقات هنية يوم الأول من أبريل/نيسان 2024 قرب مدينة بئر السبع في النقب بتهم تشمل التواصل مع أعضاء في الحركة.
المصدر : الجزيرة