مراكش – أشاد جواو باولو كوريا، وزير الدولة البرتغالي للشباب والرياضة، بالعرض المشترك الذي تقدمت به إسبانيا والمغرب والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، باعتباره مبادرة رائدة تعزز قيم التضامن والسلام والوحدة الثقافية من خلال الرياضة.
وفي حديثه خلال القمة العالمية لكرة القدم 2023 التي عقدت في إشبيلية في 20 سبتمبر/أيلول، سلط كوريا الضوء على تفرد هذا الترشيح المشترك، مشيراً إلى أنه يمثل “الترشيح الأول من نوعه بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أفريقيا، وأوروبا”. وشدد على أن المبادرة جاءت نتيجة للجهود الجماعية لاتحادات كرة القدم الوطنية في الدول الثلاث، وبدعم قوي من حكوماتها.
وأضاف كوريا أن “البلدان الثلاثة متحدة في ترشيح أطلقته جمعياتها الوطنية لكرة القدم وبدعم من حكوماتها”، مبرزا أن المغرب والبرتغال وإسبانيا تتمتع جميعها بثقافة كروية غنية ومرافق رياضية عالية الجودة.
وشدد كوريا على أن الهدف الأساسي لهذا المشروع المشترك هو الاحتفال بقيم الرياضة من خلال بطولة كأس العالم التي تعطي الأولوية للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والرياضية. ويعتقد أن الرياضة بمثابة قوة قوية في كسر الحدود والحواجز اللغوية ويمكن أن توحد الثقافات المتنوعة.
وأشار كوريا إلى أن “الرياضة تظل قوة اجتماعية تكسر الحدود والحواجز اللغوية”، مؤكدا على الدور الأساسي للحكومات والاتحادات الرياضية والمجتمع ككل في تعزيز هذا الشعور بالوحدة والتبادل الثقافي.
عند إعلانه قرار المغرب بالانضمام إلى البرتغال وإسبانيا في العرض المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 في مارس من هذا العام، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن الترشيح المشترك من شأنه أن يزيد من ترسيخ العلاقات بين إفريقيا وأوروبا. وقال العاهل المغربي إن العرض المشترك يجسد أسمى المثل العليا للوحدة والتعاون الأوروبي الإفريقي.
عقدت اللجنة الثلاثية الإسبانية المغربية البرتغالية المكلفة بتنظيم كأس العالم 2030 اجتماعها الافتتاحي بمدريد نهاية الأسبوع الماضي. ومن المقرر عقد جلسة العمل المقبلة في 4 أكتوبر بالرباط، حيث سيجتمع رؤساء الاتحادات الثلاثة لمواصلة تطوير هذا المشروع.