في الوقت الذي عوقبت فيه روسيا وبيلاروسيا بدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) بسبب حربهما على أوكرانيا، يرفض رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز عقاب إسرائيل، وذلك رغم أنها قتلت أكثر من 35 ألفا من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن منهم 193 رياضيا فلسطينيا خلال عدوانها على غزة.
وقال بارسونز إنه لا ينبغي أن يكون للحروب والصراعات تأثير على المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية التي يفترض أن تبعث رسالة أمل ودعم، وإنه لا يجب معاقبة إسرائيل.
وقالت اللجنة البارالمبية الدولية في مارس/آذار الماضي إن رياضيي روسيا وبيلاروسيا المشاركين في الدورة البارالمبية المقبلة في باريس هذا العام لن يشاركوا في حفل افتتاح الدورة.
ولم يتمكن رياضيو روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في منافسات الفرق في الدورة الأولمبية الصيفية للأسوياء في العاصمة الفرنسية خلال الفترة ما بين 26 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب 2024 وكذلك في الدورة البارالمبية ما بين 28 أغسطس/آب المقبل والثامن من سبتمبر/أيلول المقبل، لكن سيسمح لهم بالمشاركة في الألعاب الفردية كمحايدين وبدون رفع أي علم أو عزف أي نشيد وطني.
إسرائيل قتلت 35 ألفا منهم 193 رياضيا
لكن إسرائيل سيسمح لها بالمشاركة بصورة كاملة ودون أي قيود، رغم الحرب في غزة التي قتلت أكثر من 35 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب إن هناك 193 لاعبا فلسطينيا استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى تدمير البنية الأساسية لكرة القدم، كما توقفت مسابقات الدوري، واضطر المنتخب الوطني لخوض مبارياته في تصفيات كأس العالم بالخارج.
وحاول بارسونز لي عنق حقيقة الكيل بمكيالين التي تتبعها اللجنة الأولمبية الدولية قائلا “الموقفان مختلفان. فرض الإيقاف على اللجنتين البارالمبيتين في روسيا وبيلاروسيا لأنهما خالفتا الميثاق (الأولمبي). استغلت اللجنتان الحركة الأولمبية في دعم الحرب وغزو أوكرانيا.”
وتعتقد السلطات الأولمبية أنه لا يجب فرض أي عقوبات على إسرائيل.
وأضاف بارسونز “بالنسبة لإسرائيل، فإن اللجنة البارالمبية واللجنة البارالمبية الفلسطينية أيضا لم تفعلا أي شيء على هذه الشاكلة. لذا فإننا لا نقوم بأي إجراءات تتعلق بإيقاف هاتين اللجنتين البارالمبيتين. لذا حتى الآن فإن هاتين اللجنتين ملتزمتان بالميثاق الخاص بنا. ونحن لا نقوم بأي إجراءات تستهدف هذين الشعبين”.
وأكد بارسونز أنه يتعين على الحركة الأولمبية الحفاظ على هدوئها ودعم السلام.
وقال بارسونز عن ذلك “لا نريد أن يكون للصراعات حول العالم أي تأثير على توجهاتنا. أعتقد أن العكس هو الصحيح.. وأعتقد على سبيل المثال أن فريق اللاجئين هو مثال جيد على ذلك”.