عثر علماء آثار أتراك على أول تمثال ملون في موقع “غوبكلي تبه” بولاية شانلي أورفة، والذي يعد “نقطة الصفر في التاريخ” ويمتد تاريخه إلى 12 ألف عام.
كما تم العثور على تمثال بشري يعتبر “الأكثر واقعية” في موقع “قره خان تبه” الذي يبعد نحو 35 كيلومتراً عن “غوبكلي تبه” في الولاية نفسها جنوب شرقي البلاد.
وذكرت وزارة الثقافة والسياحة التركية في بيان أنه تم خلال أعمال التنقيب التي تقوم بها الوزارة، العثور على تمثال خنزير بري بالحجم الطبيعي مصنوع من الحجر الجيري. ويعد هذا العمل، الذي تظهر فيه بقايا خضاب حمراء وبيضاء وسوداء على سطحه، أول تمثال ملون مكتشف من تلك الحقبة.
ويقع تمثال الخنزير البري المكتشف على مصطبة تضم زخارف، وهي: رمز على شكل حرف “H”، وهلال، وثعبانين، و3 أشكال يعتقد أنها تمثل أقنعة أو وجوهاً بشرية.
التمثال البشري الذي يبلغ ارتفاعه 2.3 متر، ويمتلك تعابير وجه “واقعية”، عثر عليه مثبتاً على مصطبة في “قره خان تبه”، وهو مرشح ليكون أحد أكثر النماذج إثارة للإعجاب لفن ما قبل التاريخ.
كما تم اكتشاف تمثال نسر موضوع على الحائط، وأوان حجرية متروكة على الأرض في المنطقة التي تم العثور فيها على التمثال البشري.
ويعتبر موقع “غوبكلي تبه” من أقدم دور العبادة على وجه الأرض، واكتشف عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيه نحو 54 عاماً.
وفي العام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل “T” تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها بين 3 و6 أمتار، ووزنها بين 40 و60 طناً، عليها رسوم وأشكال حيوانية وتماثيل بشرية.
وعام 2018، أُدرجت منطقة “غوبكلي تبه” ضمن قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي، ولا تزال تشكل موضوعاً للعديد من الكتب والأفلام والوثائقيات والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة.
