قامت مجموعة من الكتاب (مؤلفة من 16 كاتباً)، تضم نعومي كلاين، وميشيل ألكسندر، وهشام مطر، وإيزابيلا حماد، وزينة عرفات، بمغادرة مهرجان “الأصوات العالمية” التي تنظمه منظمة القلم الأميركية (PEN America)، متهمين إياها بــ”خيانة التزام المنظمة المعلن بالسلام والمساواة للجميع، وبالحرية والأمن للكتّاب في كل مكان”، وذلك بعد فشلها في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في العدوان الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة منذ 5 أشهر.
بعد ذلك، قدمت المنظمة الأميركية غصن زيتون لمجموعة من المؤلفين والشخصيات الأدبية البارزة الذين انسحبوا من المهرجان.
وقالت المنظمة في رسالة مفتوحة إنها تريد الاجتماع مع المؤلفين وغيرهم في منتدى عام بغية “تعزيز فهم أفضل لموقفها ومناقشة وجهات النظر المتباينة بشكل حاد حول المسائل ذات العواقب العميقة”.
وأعلنت المنظمة أيضاً أنها تقدم “مساهمة مالية كبيرة”، يُعتقد أنها تبلغ نحو 100 ألف دولار، لصندوق الطوارئ PEN ومقره هولندا لتوزيعها على الكتاب الفلسطينيين، مؤكدة أنه “توسيع للدعم الحالي”.
وكان صمت “منظمة القلم الأميركية” عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد سكان غزة، ومن بينهم كتّاب وشعراء، سبباً في توجيه رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 كاتب وروائي من جنسيات مختلفة، تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بشأن العدوان على غزة.
أما الانسحاب من المهرجان فيأتي كخطوة ثانية إضافية قام بها الكتّاب رداً على تلكؤ “منظمة القلم الأميركية” في اتخاذ موقف واضح من العدوان. إذ كان البيان الذي أصدرته الأخيرة أقل من المتوقع، حيث أعلنت المنظمة أنها تأمل بأن تؤدي المفاوضات إلى وقف إطلاق نار بين “إسرائيل” وحماس”، بدلاً من أن تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وجاء في بيان الانتقاد الذي وجه إلى المنظمة: “لقد خاطر الشعراء والعلماء والروائيون والصحفيون وكتاب المقالات في فلسطين بكل شيء، بما في ذلك حياتهم وحياة عائلاتهم، لمشاركة كلماتهم مع العالم. ومع ذلك، يبدو أن منظمة PEN America غير مستعدة للوقوف معهم بحزم”.