الرباط – تتواصل الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في المغرب، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع في المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد لإدانة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين المضطهدين.
وخرجت اليوم تظاهرة جديدة بعد صلاة الجمعة، حيث تظاهر العشرات في مدينة أكدال بالرباط قرب مسجد بدر، نصرة لفلسطين.
ولوح المتظاهرون المغاربة بالأعلام الفلسطينية، ورددوا عدة شعارات – بما في ذلك “فلسطين حرة” وأخرى تدين العدوان المستمر الذي يستهدف المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
واندلعت، الخميس، احتجاجات أخرى بحي الحسن بالعاصمة الرباط. وشارك المئات في هذه التظاهرة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي وانتهاك القانون الدولي في ظل الصمت الدولي وعدم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وشهدت مدن رئيسية أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الدار البيضاء وفاس وغيرهما، عدة احتجاجات إدانة لجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ شن هجومها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
واحتشد عشرة آلاف شخص، الأحد، في الرباط، للتعبير عن تعاطفهم مع ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر، مرددين شعارات “فلسطين حرة”، وحثوا الحكومة المغربية على إعادة النظر في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء العدوان المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 4218 شخصا حتى اليوم.
وسجلت معظم الوفيات في قطاع غزة، بواقع 4137 إصابة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن عدد القتلى في الضفة الغربية المحتلة وصل الآن إلى 81.
ووصفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الهجمات الإسرائيلية المتواصلة بأنها “إبادة جماعية” للفلسطينيين. وعلى وجه الخصوص، أعربت عن إحباطها إزاء الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات وأماكن العبادة، بالإضافة إلى المدارس.
وفي الأيام الأخيرة، كثفت القوات الجوية الإسرائيلية قصفها العشوائي والوحشي للبنية التحتية المدنية. وقصفت إسرائيل كنيسة يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل “عدد كبير” من النازحين الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون بمكان العبادة.
وقبل ذلك بيومين، الثلاثاء، استهدف هجوم مماثل شنته قوات الاحتلال مستشفى، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص، بينهم أطفال.