الرباط – صادقت لجنة التربية والثقافة والاتصال بمجلس النواب على مشروع قانون يهدف إلى تشكيل لجنة مؤقتة مسؤولة عن إدارة شؤون صناعة الصحافة والنشر في المغرب.
وصوت خمسة عشر عضوا في اللجنة لصالحها وصوت اثنان ضدها وامتنع ثلاثة عن التصويت خلال جلسة حضرها اليوم وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بن سعيد.
الهدف الأساسي لمشروع القانون هو إنشاء لجنة انتقالية ستحل مؤقتًا محل المجلس الوطني للصحافة. وتسعى اللجنة المؤقتة إلى تهيئة الظروف اللازمة للنهوض بقطاع الصحافة والنشر وتعزيز قدراته.
وفقًا لمشروع القانون ، ستعمل اللجنة لفترة محددة مدتها سنتان ما لم يتم انتخاب أعضاء جدد خلال هذه الفترة.
من بين مسؤولياتها الرئيسية ، ستقوم اللجنة بإجراء تقييم شامل للوضع الحالي لقطاع الصحافة والنشر.
ستقترح اللجنة تدابير لتعزيز الأسس التنظيمية للقطاع وتعزيز التعاون والتآزر بين مكوناته.
جاء قرار الحكومة بتقديم مشروع القانون هذا مدفوعاً بعدم القدرة على إجراء انتخابات المجلس الوطني للصحافة ، حتى بعد تمديد مدته. وستحل اللجنة المؤقتة مكانها بينما تظل المقاعد في الحزب الشيوعي الصيني فارغة.
رحبت غالبية أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمشروع القانون ، مؤكدين دوره في سد الفجوة القانونية في عمل المجلس الوطني للصحافة وتمهيد الطريق لإصلاحات مستقبلية في المشهد الإعلامي المغربي.
وأعربوا عن تفاؤلهم بأن المشروع سيمكن قطاع الإعلام من التغلب على التحديات القائمة ، وبالتالي يصبح صناعة قوية ذات إطار قانوني متين ومجلس قادر.
ومع ذلك ، أعربت جماعات المعارضة عن مخاوفها من تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على العمليات اليومية لقطاع الإعلام والنشر ، وتشكك في الدافع وراء ذلك ، ودعت إلى تمثيل جميع الأطراف في الهيئة.
ودعوا إلى تخصيص وقت إضافي لتنقيح النص القانوني واستكشاف الحلول المناسبة للقضايا التي يواجهها المجلس الوطني للصحافة.
تمثل الموافقة على هذا القانون خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات في صناعة الصحافة والنشر المغربية ، وتوفير آلية انتقالية لتسهيل الإصلاحات اللازمة وتحسين وظائف القطاع.