الرباط – يُنظر إلى التقييمات عالية المخاطر في المغرب مثل امتحان البكالوريا الوطنية إلى حد كبير على أنها مقياس فعلي للنجاح الأكاديمي للطالب في المستقبل. يقترح منشور حديث للبنك الدولي أن هذه التقييمات “تخلق ضغطًا على الطلاب” ، بينما تفعل القليل “لقياس التقدم المحرز نحو أهداف التعلم”.
تعكس التقييمات عالية المخاطر في جوهرها اتجاهًا عكسيًا أكبر للتركيز على تقييم الطلاب ، وليس المعلمين أو قادة المدارس. يوضح منشور البنك الدولي أن هذا الاتجاه سائد في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
توثق الدراسات المتقاربة أن الخسائر العقلية المرتبطة بالأداء المنخفض في الاختبارات عالية المخاطر تزيد بشدة من ميول الانتحار بين المراهقين.
وفقًا للنشر ، يعد الافتقار إلى البرامج الفعالة لتقييم أداء قادة المدارس والمعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “عائقًا كبيرًا” أمام حوكمة التعليم الفعالة – كيف يدير بلد ما قطاع التعليم.
تسجل حوكمة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدنى المستويات عالميًا من حيث تقييم التقدم وضمان المساءلة ووضع معايير واضحة للتعلم.
وفيما يتعلق بالمساءلة في مجال التعليم ، يؤكد التقرير أنها “مهملة إلى حد كبير في المنطقة” ، مضيفًا أنه لا توجد سوى آليات قليلة أو معدومة لإبلاغ النتائج.
بالإضافة إلى ذلك ، لا تفعل دول المنطقة الكثير لإجراء تقييمات مبنية على الأبحاث للمسؤولين عن الإجراءات المتعلقة بالتعليم.
ويضيف التقرير أن الافتقار إلى مساءلة المعلمين وقادة المدارس أمر ضار بشكل خاص بالنظر إلى أن 80٪ في المتوسط من ميزانية التعليم في المنطقة تذهب للرواتب ، مما يترك القليل من النفقات الضرورية الأخرى.
بذل المغرب جهودًا متواضعة حتى الآن لمعالجة المساءلة في حوكمة التعليم. طورت الدولة بشكل مستقل مبادرات المساءلة المدرسية ، مع اتخاذ دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل الإمارات والكويت خطوات مماثلة.
المبادرات في شكل تقارير المدرسة عن الأداء. تتمثل فرضية هذه التقارير في أنه من خلال إلزام المدارس بتقديم تحديثات للمناطق التعليمية وأولياء الأمور ، سيتم تحفيز أصحاب المصلحة بشكل أفضل لاتخاذ قرارات جيدة بشأن تعليم الأطفال.
ويوضح التقرير أن المغرب يستخدم التقارير حاليًا لدعم المساءلة الاجتماعية ، مضيفًا أن هذا النهج “يبدو” وكأنه قد عزز الإدارة المدرسية ، وكذلك حفز الآباء والمجتمعات على المشاركة بشكل أكبر في عملية التعليم.