الرباط – أوقفت الشرطة بمدينة الرشيدية المغربية، اليوم، طالبا جامعيا يبلغ من العمر 20 عاما، للاشتباه في قيامه بنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يشجع على الاستغلال الجنسي للفتيات القاصرات المتضررات من الزلزال الأخير.
كشفت وحدة اليقظة داخل الأمن الوطني المغربي عن محتوى مقلق للغاية على الإنترنت قال فيه المشتبه به إنه سيسافر إلى المناطق التي دمرها الزلزال بنية مثيرة للقلق تتمثل في الاعتداء الجنسي على فتيات صغيرات، حسب ما أوردته SNRT News.
ودفع هذا الكشف إلى إجراء تحقيق فوري، أدى في النهاية إلى تحديد هوية المشتبه به واعتقاله. ويواجه الآن إجراءات قضائية بتوجيه من مكتب المدعي العام المختص، بهدف الكشف عن المدى الكامل لخطته ودوافعه.
وفي الوقت نفسه، تجري التحقيقات الفنية والميدانية الجارية لتحديد واعتقال أي شخص آخر متورط في نشر محتوى مماثل يحرض على استغلال الفتيات الصغيرات المتضررات من الزلزال.
وتأتي أخبار اعتقال الشاب في وقت أصبح فيه المغاربة يتحدثون بشكل متزايد عن مخاوفهم بشأن الأفراد الذين يدلون بتصريحات مثيرة للقلق ويعبرون عن نواياهم لاستغلال الأطفال الضعفاء، وخاصة الفتيات، في المناطق المتضررة من الكارثة.
لقد تدفقت التقارير حول أفراد، معظمهم من الرجال البالغين، يدلون بتصريحات مثيرة للقلق ويتخذون إجراءات تثير مخاوف جدية بشأن رفاهية وسلامة هؤلاء الأطفال الضعفاء بالفعل.
ويشمل ذلك حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحث الرجال المغاربة على السفر إلى تلك القرى والزواج من فتيات صغيرات “لحمايتهم” بعد أن فقدوا عائلاتهم ومنازلهم.
تم تداول صور صادمة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجالاً بالغين إلى جانب فتيات قاصرات، مع ادعاءات بأنهم تقدموا للزواج من هؤلاء الأطفال الصغار.
وردا على هذا الاتجاه الصادم، دعا النشطاء والمواطنون المغاربة على حد سواء السلطات إلى التدخل وحماية هؤلاء الأطفال من احتمالات الاتجار بالبشر والاستغلال.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق المغرب “الرقم الأخضر” الذي يمكن للمواطنين الاتصال به للإبلاغ عن أي حالات محتملة للاتجار بالبشر.