خصص مشروع قانون المالية المغربي لعام 2024، 124.7 مليار درهم، أو 12.088 مليار دولار، لصناعة الدفاع.
ويوضح الفصل 37 من مشروع قانون المالية أن الحكومة تخصص الميزانية في إطار “اقتناء وإصلاح المواد اللازمة للقوات المسلحة الملكية” ودعم تطوير الصناعة الدفاعية.
وهذا يعني أن المغرب يضيف ما يقرب من 5 مليارات درهم (484.7 مليون دولار) إلى ميزانيته الدفاعية، مقارنة بالعام الماضي، عندما قدرت ميزانية القطاع بـ 119.76 مليار درهم (11.6 مليار دولار).
وشهدت فاتورة المالية العام الماضي أيضا زيادة قدرها 4 مليارات درهم (387.7 مليون دولار) مقارنة بالموسم السابق، حيث قدرت ميزانية القطاع بـ 116 مليار درهم (11.24 مليار دولار).
وفي السنوات الأخيرة، استثمر المغرب في تحديث قطاعه العسكري وأصبح واحدا من أكبر 40 مستوردا للأسلحة في العالم.
وصنف تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) المغرب في المرتبة 29 بين أكبر مستورد للأسلحة الرئيسية العام الماضي.
وحدد التقرير الولايات المتحدة كأكبر مورد للأسلحة إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في عام 2022. وتأتي فرنسا في المرتبة الثانية، بينما تحتل الصين المرتبة الثالثة كأكبر مصدري الأسلحة إلى المغرب.
وشملت مبادرات تحديث القوات المسلحة المغربية شراء التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، بما في ذلك أحدث الطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع.
وفي سبتمبر/أيلول، سلطت مجلة فوربس الأمريكية الضوء على جهود المغرب لتعزيز دفاعه من خلال اقتناء أنظمة أسلحة متقدمة. وعلى وجه الخصوص، أكدت فوربس على الاستحواذ على أنظمة Barak MX الإسرائيلية.
وشددت فوربس على أن مثل هذه الاستحواذات يمكن أن تلعب دورًا مركزيًا في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد في حالة حدوث اشتباكات أو صراعات محتملة.
وعلى الرغم من هذا الاستثمار الضخم من قبل المغرب في تعزيز قدراته الدفاعية وقوته النارية، تظل الجزائر أكبر مستورد للأسلحة في إفريقيا.
وفي تقريره الأخير في مارس الماضي، صنف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الجزائر في المرتبة 18 تريليون بين أكبر 40 مستوردًا للأسلحة في العالم. قبل عامين، في عام 2020، صنف نفس المعهد الجزائر على أنها سادس أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
ولا تزال روسيا المورد الرئيسي للأسلحة للجزائر.
أثار استثمار الجزائر الضخم في واردات الأسلحة مخاوف لدى المجتمع الدولي، بما في ذلك أعضاء الاتحاد الأوروبي والمشرعين الأمريكيين.
وفي العام الماضي، دعا نحو 27 عضوًا في الكونغرس الأمريكي إلى فرض عقوبات على النظام الجزائري بسبب شرائه بكثافة للأسلحة الروسية. وذكر المشرعون الأمريكيون أن حيازة النظام الجزائري للأسلحة الروسية بلغت 7 مليارات دولار في عام 2021 وحده، مشددين على أن الحفاظ على هذا المستوى من التجارة يمكن أن يساعد في دعم حرب روسيا.