حذّر خبراء مِن أن تصبح ليبيا موطنًا لصناعة المخدرات ومركزًا لتوزيعها في إفريقيا على غرار ما أصبحت في ملفي الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح، خاصّةً إن استمرّت الانقسامات بين مؤسسات الدولة.
وشهدت ليبيا مؤخّرًا رواجا حادا في تجارة المخدرات، ونجحت قوات الأمن في ضبط أطنان من المواد المخدرة حاولت عصابات إدخالها عن طريق البحر والبر لترويجها داخل البلاد أو نقلها لدولٍ أخرى بقارة إفريقيا، إلا أن ما لم يتم ضبطه أكبر بكثير.
البحر يلفظ مخدرات
وقال مصدر أمني لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الوزارة ضبطت خلال يومين مئات الكيلوغرامات من المخدرات قادمة من تونس وأخرى عثر عليها مواطنون على شواطئ يقدّر حجمها بأكثر من 250 كيلوغرامًا.
وأضاف المصدر أن مركب صيد كبيرة كانت محمّلة بشحنات من مخدر الحشيش يعتقد بأنها قادمة من دولةٍ حدوديةٍ عبر البحر غرقت على السواحل الليبية، وقذفت الأمواج الشحنة على الشاطئ، متوقّعا بأن يتكرّر هذا السيناريو.
توطين تجارة المخدرات
حذّر الباروني، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، مِن أن فوضى الميليشيات في غرب ليبيا وانعدام الأمن في الجنوب مع استمرار غياب الدولة، قد يُسهم في توطين هذه التجارة، وتصبح ليبيا مركزًا لتوزيع المخدرات على دول إفريقيا.
واتّفق المحلّل العسكري الليبي طه البشير في أن فوضى الحدود وغياب الدعم العسكري عن الأمن الليبي أسهما في رواج تجارة المخدرات بالبلاد.
وأضاف البشير، لـ”سكاي نيوز عربية”، أن حجم المضبوطات بالتأكيد يعتبر نسبةً ضئيلةً جدًّا أمام الموجود على الأرض، خاصّةً أن هناك تقارير تُؤكّد وجود معسكرات ضخمة يعمل بها المئات لصناعة المواد المخدرة.
المصدر سكاي نيوز عربية