واصل عمال سكك الحديد البريطانيين إضرابهم لليوم الثاني بعد مفاوضات فاشلة بشأن زيادات في الأجور تماشياً مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية وأجّج استياءاً متزايداً. إذ بلغ معدل التضخم 9.1% بالمئة في رقمٍ لم تشهده البلاد منذ 40 عاماً.
والخميس هو ثاني يوم من الإضراب العام لعمال السكك الحديد بعد يوم أول الثلاثاء، على أن يكون اليوم الثالث هو السبت. ويشارك نحو 40 ألف عضو في النقابة الوطنية لعمال السكك الحديد والبحرية والنقل RMT و13 شركة مشغّلة للقطارات، في الإضراب.
وكانت 20% من القطارات فقط تعمل، والخطوط ليست مفتوحة إلّا من الساعة 07,30 حتى 18,30.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، على هامش زيارة لرواندا حيث يشارك في قمة للكومنويلث: “من المهم أن نتذكّر أن هذه الإضرابات لا فائدة منها. أعتقد أنه يجب أن يجلس الناس حول طاولة ويحلّوا المشكلة”. وشددّ على ضرورة إجراء “إصلاحات منطقية” لنظام السكك الحديد.
وأعلنت حكومته الخميس نيتها تعديل القانون للسماح باستخدام عمال موقتين يحلّون محل المضربين ولتقليل تأثير الإضرابات “غير المتناسب” بحسب قوله.
وإذا وافق البرلمان على التعديلات، من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في الأسابيع المقبلة وستُطبّق في انكلترا واسكتلندا وويلز.
واعتبر وزير النقل غرانت شابس أن هذا التعديل “أساسي” و”سيضمن أن يتسبب أي إضراب مقبل بعرقلات أقل وسيسمح لموظفين مؤهلين وقابلين للتكيف ومرنين بمواصلة العمل”.