الرباط – أصدر مكتب الصرف المغربي، الجمعة، تقريرا سنويا كشف عن انخفاض ملحوظ في صادرات الفوسفاط ومشتقات الفوسفاط. وأظهرت الأرقام أن الصادرات تراجعت بنسبة 40,2% بنهاية يوليوز مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى إجمالي 40,8 مليار درهم (4 مليارات دولار)، حسبما نقلت وسائل الإعلام الرسمية المغربية عن تقرير المكتب.
ويمكن أن يعزى هذا الانخفاض في صادرات الفوسفات إلى الانخفاض الكبير في المبيعات عبر مختلف الفئات. ووفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، كان هناك انخفاض بنسبة 36.5% في الأسمدة الطبيعية والمواد الكيميائية، وانخفاض بنسبة 46% في حمض الفوسفوريك، وانخفاض كبير بنسبة 53% في الفوسفات الخام.
لكن التقرير أشار إلى أنه من المهم إبقاء هذه الأرقام في نصابها الصحيح. ولا يزال مستوى الصادرات الحالي، رغم أنه أقل من العام الماضي، أعلى بكثير مما تم تحقيقه بين عامي 2019 و2021.
أعلن مجمع الشريف، وهو لاعب رئيسي في صناعة الفوسفاط، عن انخفاض حجم التعاملات بنسبة 37% خلال الربع الثاني من العام الجاري، بقيمة 19.3 مليار درهم (1.8 مليار دولار). ولم يقتصر هذا التراجع على ربع واحد فقط، إذ شهد النصف الأول من العام أيضاً انخفاضاً في المعاملات بنسبة 33%، لتنخفض إلى 37.6 مليار درهم من 56 مليار درهم خلال الفترة نفسها من عام 2022.
وأرجعت الشركة الأم لمجمع الشريف، OCP، انخفاض المعاملات إلى مزيج من انخفاض الطلب خلال هذه الفترة والانخفاض العالمي في أسعار المواد الخام. ونوهت إلى أن النتائج الاستثنائية التي تحققت العام الماضي تأثرت بالارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة، وبقيت الأسعار في الربع الثاني من العام الحالي مستقرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.
وخلافا لتحديات العام الحالي، شهدت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته طفرة ملحوظة سنة 2022، حيث بلغت 115.48 مليار درهم (11.3 مليار دولار). ويمثل هذا زيادة مذهلة بنسبة 43.9% مقارنة بالعام السابق، كما ورد في التقرير السنوي الصادر عن مكتب الصرف.
وأشار التقرير إلى أن الزيادة في الصادرات العام الماضي ترجع في المقام الأول إلى الأسمدة الطبيعية والكيميائية، التي شهدت زيادة بنحو 27.75 مليار درهم (2.7 مليار دولار) بنهاية عام 2022. واللافت أنه رغم انخفاض حجم صادرات الفوسفاط بنسبة 11,8% العام الماضي، إلا أن قيمة الصادرات استمرت في الارتفاع، حيث استقرت عند 9,52 مليون طن مقابل 10,7 مليون طن سنة 2021.