انخفضت ودائع البنوك التجارية الأميركية خلال الأسبوع المنتهي في 19 نيسان/أبريل، لكن ليس بوتيرة كبيرة كما حدث بعد انهيار “Silicon Valley Bank”.
وكانت بيانات الفدرالي قد أظهرت، الشهر الماضي، أنّ عملاء البنوك قاموا بشكلٍ جماعي بسحب 98.4 مليار دولار من الحسابات للأسبوع المنتهي في 15 آذار/مارس، تزامناً مع واقعة انهيار 3 بنوك أميركية.
ووفقاً لبيانات الاحتياطي الفدرالي الصادرة في 28 نيسان/أبريل، تراجعت ودائع البنوك الأميركية الكبيرة من مستويات 10.74 تريليون إلى 10.61 تريليون دولار على أساس غير معدل موسمياً.
فيما انخفضت ودائع البنوك الصغيرة إلى 5.36 تريليونات دولار مقابل 5.39 تريليونات دولار.
وكان بنك “First Republic” كشف هذا الأسبوع عن تراجع ودائعه بنحو 40.8% إلى 104.47 مليارات دولار في الربع الأول من العام الجاري، بفعل تأثره بواقعة انهيار “SVB”.
وطلبت السلطات الأميركية من عدة مؤسسات مالية تقديم عروض لشراء أصول بنك “فيرست ريبابليك” الذي يعاني مشاكل منذ منتصف آذار/مارس.
ووفق العديد من وسائل الإعلام الأميركية، ستتولى وكالة تأمين الودائع في مرحلة أولى إدارة البنك الذي بلغت قيمة أصوله 233 مليار دولار في نهاية آذار/مارس.
ثم ستقوم وكالة التأمين الفدرالية ببيع جزء من أصول البنك أو أصوله كافة بسرعة إلى مؤسسة أخرى، وبحسب قناة “سي أن بي سي”، إذا سارت الصفقة بهذه الطريقة، فقد يتم الإعلان عنها في وقت مبكر الاثنين.
وخلال آذار/مارس الماضي، تعرّض المصرف الذي يأتي في المرتبة 14 كأكبر مصرف تجاري في الولايات المتحدة إلى موجة سحوبات واسعة من الودائع، عقب انهيار مصرفي “سيليكون فالي” و”سيغنيتشر”، وظهور مؤشرات على أن يكون “فيرست ريبابليك” الضحية التالية.