تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الإثنين، بعد أن زادت بيانات التضخم في إسبانيا، التي فاقت التوقعات، من مخاوف السوق بينما يستعد المستثمرون لأن ترفع البنوك المركزية الكبرى في القارة أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
وانخفض المؤشر “ستوكس” 600 الأوروبي 0.2% عند الإغلاق.
وتظهر رهانات سوق المال أنّ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عازمٌ على رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى ما بين 4.55 و4.75% يوم الأربعاء، كما يُتوقع أن يرفع كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى 2.50% و4% على التوالي يوم الخميس.
وارتفعت عوائد السندات في منطقة اليورو، بعد أن أظهرت البيانات الأوّلية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في إسبانيا بنسبة أكبر من المتوقع بواقع 5.8% على أساس سنوي في كانون الثاني/يناير.
وكان مؤشر قطاع التكنولوجيا في أوروبا أكبر الخاسرين من بين القطاعات المدرجة على مؤشر “ستوكس” 600، إذ انخفض 1.7%.
كما كان سهمي “إيه.أس.أم” إنترناشونال و”نود” لأشباه الموصّلات من بين الأسهم التي سجلت أكبر خسائر، وتراجع أيضاً سهم “بي.أن.إي إيه.جي” الألمانية للطاقة المتجددة 16.1%.
وكان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، كلاس كنوت، قال، في مقابلة مع محطة (دبليو.أن.أل) الهولندية، إنّه من المقرر أن يرفع البنك أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في شباط/فبراير، وآذار/مارس، وإنّه سيواصل رفع الأسعار في الشهور التالية.
ورفع البنك المركزي الأوروبي نسبة الفائدة الرئيسة نصف نقطة مئوية، في الـ15 من كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، واختار بذلك تشدّداً نقدياً أقلّ من الأشهر السابقة، مع إظهار تصميمه على محاربة التضخم الذي لا يُنتظر أن يتراجع بالسرعة المأمولة.