وبدأت مؤسسة مشتركة بين شركة “نورنيكل” وهيئة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” باستثمار أكبر منجم لهذه الخامات في روسيا.
ويشار إلى أن روسيا تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث احتياطي الليثيوم. وكان الاتحاد السوفيتي يشغل المركز الثاني في إنتاج هذا المعدن بعد الولايات المتحدة. ولكن في عام 1997، أوقفت روسيا عمليات الإنتاج بعد تراجع السعر العالمي لهذه الخامات وأخذت تستوردها من أمريكا اللاتينية والصين.
في العام الماضي توقفت روسيا عن استيراد هذه المادة من الأرجنتين وتشيلي بسبب العقوبات الغربية، وترافق ذلك مع ارتفاع حاد جدا لأسعار هذه المادة – وصل سعر الطن الواحد في عام 2022 إلى أكثر من 80 ألف دولار.
واعتبار من العام الحالي، بدأت المؤسسة المشتركة “ليثيوم المنطقة القطبية” المذكورة أعلاه باستثمار مكامن كولموزيرسكي الضخمة في مقاطعة .مورمانسك
تم اكتشاف هذه المكامن في عام 1947، ولكن بسبب قلة الطلب على هذا المعدن توقف العمل فيها. الآن هناك طلب مرتفع على المعدن بسبب نمو بنسبة 75٪ في مجال إنتاج السيارات الكهربائية. وخلال العامين الماضيين قفزت أسعاره قفزات تاريخية. يتوقع المحللون أن يستمر الاتجاه لفترة طويلة.
ويقول الخبير الاقتصادي ليونيد خازانوف، إن استيراد كربونات الليثيوم وحده يكلف روسيا ما لا يقل عن أربعة مليارات روبل سنويا. وشدد على أن استثمار مكامن كولموزيرسكي، سيوفر على الاقتصاد الروسي المال الكثير، لأنه سيغطي الطلب الداخلي وسيسمح بالتصدير.
المصدر: نوفوستي