دعت نقابة العمال الألمانية “فيردي”، إلى اضراب احتجاجي في المطارات الشمالية في البلاد، يوم 13 آذا/مارس الجاري، بما في ذلك مطار برلين، والتي قالت إنه سيؤدي على الأرجح إلى طوابير أطول للركاب، وإمكانية إلغاء رحلات جوية.
وقالت الفروع الإقليمية لنقابة عمال قطاع الخدمات، اليوم السبت، في بيانات منفصلة، إن هذه الإضرابات ستؤثر على مطار برلين الدولي، وكذلك المطارات في هامبورج وهانوفر وبريمن، بحسب وكالة “رويترز” الإخبارية.
وقالت نقابة “فيردي”، إنها دعت موظفي الأمن إلى الإضراب في مطار برلين، بسبب الخلافات حول الرواتب، ووقت العمل وعطلات نهاية الأسبوع، وعطلات البنوك الرسمية التي كانت تُدفع لسنوات.
وسيبدأ الإضراب في المطار الذي يخدم شركات طيران دولية ومحلية، بما فيها شركة “لوفتهانزا”، و”إيزي جيت” والخطوط الجوية الفرنسية، في الساعات الأولى من صباح 13 آذار/مارس، لينتهي في وقت متأخر من الليل.
وستكون هذه أحدث حلقة في سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي ضربت اقتصادات أوروبية كبرى، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة إلى انخفاض مستويات الدخل والمعيشة، وذلك بعد جائحة كوفيد 19، وأحداث الحرب في أوكرانيا.
وأصدرت “فيردي” بياناً تطالب فيه بدفع رواتب مناسبة لأفراد أمن الرحلات الذين يعملون في أوقات غير مواتية، وقالت فيه: ” لم تتحسن الأجور الإضافية منذ عام 2006، ونخوض مفاوضات متقطعة بخصوص زيادتها منذ 2013″.
وقال فرع نقابة “فيردي” في هامبورغ: “إنّنا كنّا مذهولين أيضاً بشأن زيادة الأجور العادية المقدمة لموظفي القطاع العام بنسبة 2%، للأشهر السبعة والعشرين المقبلة، وبالمدفوعات لمرة واحدة، والبالغة 1500 و 1000 يورو، والتي لن تكن كافية، نظراً للتضخم السنوي الذي يصل إلى حوالى 9%”.
وقال لارس ستوب، ممثل شركة فيردي في هامبورغ: “لقد خسرت العديد من العائلات الكثير من الأموال في السنوات الماضية، بسبب التضخم وبسبب فيروس كورونا”.
وكان موظفو نقابة “فيردي” العاملين في قطاع الخدمات في العديد من المطارات الألمانية، قاموا بإضرابٍ تحذيري، الشهر الماضي، شمل 7 مطارات، أهمها شتوتغارت ودورتموند وهانوفر وبريمن، بهدف زيادة الضغط في المفاوضات الخاصة بأجور الموظفين في مجال الخدمة العامة وخدمات الحركة الأرضية، وأجور العاملين في الأمن الجوي.
وسبق وأن أعلن مطار ميونيخ إلغاء أكثر من 700 رحلة ركاب، منتصف الشهر الماضي، بسبب إضرابات لرفع الأجور تشهدها البلاد، وقال إنّه تمّ تشغيل بعض الرحلات “الخاصة” فقط.