الرباط – أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) عن حزمة مالية بقيمة 250 مليون أورو، للمساهمة في خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب يوم 8 سبتمبر.
وقال الحظر اليوم في بيان إن دعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار المالي هو جزء من حزمة الاستجابة الأولية للزلزال التي تغطي الفترة من 2023 إلى 2025.
وبالإشارة إلى الزلزال، وهو أقوى زلزال شهدته البلاد منذ قرن من الزمان، أكد البنك دعمه الكامل للمجتمعات والمناطق المتضررة بهدف التخفيف من الآثار السلبية على سبل عيش السكان المتضررين.
وقالت هايك هارمجارت، المدير العام للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على استعداد لدعم المجتمعات والمناطق المتضررة والمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للزلزال على سبل العيش ورأس المال البشري والبنية التحتية من خلال مزيج مخصص من التمويل ودعم المنح والمساعدة الفنية”. لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط (SMED).
وأدى الزلزال المعروف أيضًا باسم زلزال الحوز إلى مقتل ما يقرب من 3000 شخص. ويعد الزلزال هو الأكثر دموية في المغرب منذ عام 1960. وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، فقد ترك الزلزال آلاف الأشخاص في جبال الأطلس بلا مأوى.
وردا على ذلك، قدمت الحكومة المغربية العديد من برامج الإغاثة التي تهدف إلى معالجة الوضع.
وفي إطار جهود الإغاثة، أعلن المغرب عن برنامج بقيمة 11.7 مليار دولار لإعادة بناء المباني المتضررة من الزلزال وتقديم مساعدة مالية شهرية للسكان المتضررين لمدة عام.
منذ وقوع الزلزال، أعلنت العديد من المؤسسات – بما في ذلك الأنظمة المصرفية الدولية – عن مساعدات و/أو وافقت على قروض سعيا للمساهمة في جهود الإغاثة في المغرب.
وأشار البنك في بيانه إلى أن الدعم المالي الذي يقدمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يأتي كجزء من موجة التضامن العالمية في أعقاب زلزال 8 سبتمبر. وذكر البيان الصحفي الصادر عن البنك أن استجابته تتكون من مرحلتين رئيسيتين، حيث تمتد المرحلة الأولية من عام 2023 إلى عام 2025 للتركيز على الإغاثة من الزلزال، والحفاظ على سبل العيش، وإعادة الإعمار الأولية.
وستشهد المرحلة الثانية دعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لخطة الحكومة المغربية للتنمية طويلة المدى للأقاليم، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية.
وخلص البيان إلى أن “هذه الاستجابة المتعددة الأوجه سيتم تنسيقها بشكل وثيق مع الحكومة المغربية وغيرها من أصحاب المصلحة المعنيين في القطاعين العام والخاص، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمانحين الآخرين”.