قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، إن “إسرائيل” ستبدأ محادثات مع مصر والسلطة الفلسطينية لتطوير حقل غاز “مارين” قبالة قطاع غزة.
و جاء في موقع “إسرائيل نيوز 24” الإسرائيلي، بأن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي أعلن أن “إسرائيل ستبدأ محادثات مع مصر والسلطة الفلسطينية لبدء مراحل التخطيط لتطوير حقل غاز غزة البحري الذي تصل كلفته مليار دولار وفق مختصين”.
وأضاف البيان أن “تنفيذ المشروع مرهون بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والحوار المباشر مع مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يقدر أن حقل الغاز، الذي يقع على بعد حوالي 20 ميلاً من ساحل غزة، يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. ومن المتوقع تكليف شركة الغاز المصرية “EGAS” المملوكة للحكومة بتطوير الحقل.
وفي أيار/مايو الماضي، تم الكشف عن نقاشات سرية إسرائيلية لتطوير حقل الغاز الفلسطيني “مارين” قبالة سواحل غزة انطلاقاً من “مصالح إسرائيل الأمنية”.
وفي عام 2022، توجه صندوق الاستثمار الفلسطيني (الصندوق السيادي) إلى التوصل إلى اتفاق فني مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” يقضي بتطوير حقل “غزة مارين”.
ويملك صندوق الاستثمار الفلسطيني حصة تبلغ 27.5% من الحقل، وتملك شركة اتحاد المقاولين “CCC” الحصة نفسها، فيما ستكون الحصة المتبقية البالغة 45% للشركة المشغلة.
وفي شباط/فبراير 2021، وقع الصندوق و”CCC” و “إيغاس” اتفاقية للتعاون لتطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة، لتوفير احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي.
وكان من المقرر بعد الانتهاء من توقيع اتفاقية الإطار الفنية، “بدأ إيغاس الخطوات العملية لتطوير الحقل، تمهيداً لاستخراج الغاز بالكميات التجارية بعد 30 شهراً من توقيع الاتفاقية”.
ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط نهاية تسعينيات القرن الماضي، المعروف باسم “غزة مارين”، ولم يتمّ استخراج الغاز منه حتى اليوم، بسبب رفض إسرائيلي طلبات فلسطينية من أجل استغلاله.
ويقع الحقل على بعد 36 كيلومتراً غرب غزة في مياه المتوسط، وجرى تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز”، التي خرجت منه لمصلحة شركة “رويال داتش شل”، قبل أن تغادر بدورها عام 2018.
ويقدر الاحتياطي في الحقل بـ 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، ما يعادل طاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليار متر مكعب سنوياً لمدة 20 سنة.