قال مصدر في منظمة (أوبك+) بأنّ المجموعة ستدرس مقترحاً لزيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً.
وتحدثت وثيقة صادرة عن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ”أوبك+” أنّ اللجنة توصي بزيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً، اعتباراً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، بأنّ “السعودية متحمسة لزيادة الإنتاج في اجتماع أوبك+”.
من جهتها، قالت كازاخستان، (عضو أوبك+)، اليوم الأربعاء، إنّ التكتل قد يضطر إلى زيادة إنتاج النفط لتجنب الإضرار بالسوق، إذ تجتمع مجموعة منتجي النفط وسط ضغوط أميركية لزيادة الإنتاج، بينما يستنفد معظم الأعضاء بالفعل قدراتهم الإنتاجية.
وقال بولات أكشولاكوف، وزير الطاقة في كازاخستان، للصحافيين: “قلنا مراراً إنّ السعر المفضل هو ما بين 60 و80 دولاراً للبرميل الواحد”، واليوم السعر هو 100 دولار، لذلك قد نضطر إلى زيادة الإنتاج لتجنب الإضرار بالاقتصاد”.
وتتوقع السوق على نطاق واسع أن تثبّت (أوبك+) الإنتاج أو تزيده بشكل طفيف. فيما قالت مصادر في (أوبك+) إنها”ترى فرصاً ضئيلة في تغيير سياسة الإنتاج”.
وأمس الثلاثاء، توقعت (أوبك+) أن تقلّ الإمدادت قليلاً بسوق النفط هذا العام عما كان متوقعاً في السابق، وذلك قبل اجتماع اليوم، وأن تتخذ فيه المجموعة المنتجة للنفط قرارات بشأن سياستها الإنتاجية للشهر المقبل.
وواصلت أسعار النفط انخفاضها وسط حالة من الترقب من قبل المستثمرين لنتائج اجتماع مجموعة “أوبك+” اليوم الأربعاء.
ومارست الولايات المتحدة ضغوطاً على السعودية والإمارات، العضوين البارزين في أوبك، من أجل ضخّ مزيد من النفط للمساعدة في كبح الأسعار التي عززها انتعاش الطلب والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتسببت العقوبات الأميركية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود، وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.
ورفعت (أوبك) الإنتاج، بما يتماشى مع أهدافها، بنحو 430 ألف برميل و650 ألف برميل يومياً، خلال الأشهر الأخيرة، ورفضت التحول إلى زيادات أسرع في الإنتاج.
وأشارت مصادر في المجموعة إلى نقص القدرة الإنتاجية الإضافية بين الأعضاء لإضافة مزيد من الإنتاج وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون مع روسيا في إطار مجموعة (أوبك+) الأوسع.
يشار إلى أن العقود الآجلة لخام برنت انخفضت بأكثر من دولار، اليوم الأربعاء، ليجري تداولها فوق سعر 99 دولار للبرميل مباشرة.
وبحلول أيلول/سبتمبر المقبل، ستكون أوبك+ قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.
وكان إنتاج (أوبك) في شهر حزيران/يونيو الماضي، أقل بنحو ثلاثة ملايين برميل يومياً من حصصها إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار لدى آخرين إلى شلّ قدرتها على زيادة الإنتاج.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إنه تمّ إبلاغه أنّ “السعودية والإمارات لديهما قدرة محدودة للغاية على زيادة إنتاج النفط”.