أعلنت المؤسسة الوطنية للنفـط أن صافي ايرادات شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2021م، وذلك لمبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيماوية “قد وصل الى مستويات قياسية مدفوعاً بطفرة في الاسعار حول العالم”، حيث وصل صافي الايراد خلال الشهرين الى 4,321,675,360.58 دولار أمريكي.
ونقلت صفحة المؤسسة الوطنية للنفط على فيسبوك عن رئيس مجلس إدارتها مصطفى صنع الله قوله: “سجل نهاية العام 2021 م انتعاشا وحققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ العام 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء كورونا”، مضيفا أن “الأسعار لم تصل لأعلى مستوياتها بعد، ومتوقع لها أن تواصل الارتفاع ما لم تتغير أساسيات السوق وزيادة الاستثمار العالمي في المنبع والمصب”.
وأكد صنع الله أن “قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار ودفع عملية تحديث البنية التحتية ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، لاسيما في ظل شح الميزانيات”، وأن “ما نحتاج اليه أكثر من أي وقت مضى التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات لإنقاذ البنية التحتية والدفع بعجلة الاستثمار في قطاع النفط الوطني بإعتباره الممول شبه الوحيد للخزانة العامة”.
وفي سياق متصل أضاف مصطفى صنع الله قائلاً “يتعين على دوائر اتخاذ القرار في البلاد معالجة الميزانيات المعطلة والمعطوبة وأن لا نتعامى عن سلامة أصولنا النفطية وأهمية المحافظة عليها وأن لا نستنكر خطوات المؤسسة الوطنية للنفط في تمويل مشاريع نفطية بترتيبات خاصة”.
وأردف صنع الله، في تصريحه الذي نقلته صفحة المؤسسة “إن تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مصفاة الجنوب ومعمل استخلاص غاز الطهي لتعزيز قيم الانتاج واكتفاء الجنوب ذاتيا من المحروقات يتطلب ترتيبات خاصة لتنفيذها وتجاوز البيروقراطية التي تعاني منها البلاد ليس إلا”، مضيفا “في سنة 2020 تحفظت المؤسسة على الايرادات المباشرة و الاتاوات والضرائب بغية تحريك المياه الراكدة ومعاودة الإنتاج فأنقذت البلاد من شبح الحرب والإفلاس، ونتيجة لذلك حققنا فوائض مالية خلال العام 2021 م. ولولا هذه الخطوات التي فرضتها الظروف لكانت الخزانة العامة الان فارغة والعجز يسيطر على الموازنة واحتياطيات المركزي في ادنى مستوياتها”، على حد قوله.
ليبيا المستقبل