طالبت الأمم المتحدة بتقديم مساعدات مالية فورية لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تضرر أكثر من 18 مليون شخص من الجفاف الذي يضرب المنطقة، وحذّرت من أنّ “الوضع سيتفاقم في الأسابيع المقبلة”.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بعد زيارة استمرت يومين لكينيا: “لم يعد لدينا وقت. نحن في حاجة ماسة إلى المال من أجل إنقاذ أرواح”.
وقال غريفيث: “تأثر أكثر من 18 مليون شخص في إثيوبيا والصومال وكينيا بالجفاف. يستفيق معظمهم متضورين جوعاً، ولا يعرفون ما إذا كانوا سيأكلون في هذا اليوم أم لا”.
وأضاف أنّ “من المتوقع أن يزداد الأمر سوءاً في الأسابيع المقبلة”، وسط تقديراتٍ بأنّ موسم الأمطار المقبل من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر سيكون “كارثياً”، بالقدر الذي كان عليه خلال المواسم الأربعة الماضية.
وقبل أيّام، حذّرت الأمم المتحدة من “احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة، بسبب أزمة الجفاف في القرن الأفريقي”، مطالبة بـ”تمويل جديد لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية”.
ومن جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا مروراً بالصومال، يواجه القرن الأفريقي موجة جفاف تثير قلق المنظمات الإنسانية، في حين يهدد الجوع نحو 20 مليون شخص.
وفي هذه المناطق التي يعيش فيها السكان بشكل أساسي على الزراعة وتربية الماشية، شهدت المواسم الثلاثة الأخيرة من الأمطار انخفاضاً في منسوب المتساقطات مصحوباً بغزو للجراد، دمّر المحاصيل بين عامي 2019 و2021.