تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في تونس وخصوصاً بعد وفاة المحتج المصاب هيكل الراشدي، لا توال ذكرى مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي، الشاب الذي أحرق نفسه بعد تعرضه لإهانة من قبل الأمن، ربما يرى التونسيون بأن لا شيء تغير منذ اندلاع أول ثورة في الوطن العربي، حيث أن البطالة والجوع والفساد وغيرها من قضايا معاناة التونسيين، لا تزال الحديث اليومي لدى الشباب والشابات، المطالب الشعبية هي حق مشروع لهذا الجيل الذي لا يرى أي مستقبل ينتظره سوى الغلاء والبطالة وصعوبة العيش المرتفعة باستمرار، فأصوات الغاضبين تتصاعد وتقترب من البرلمان لعلها تجد جوابا شافيا عند السياسيين، اليوم توفي الراشدي وهو يتألم من جرحين، جرح الجسد وجرح الوضع الحالي الذي هو حال آلاف الشباب، لا يمكن أن تكون فوضى الشارع هي الحل، بل يجب أن يكون هناك قرارات حاسمة ترضي هذه الشريحة العمرية في تونس الخضراء.