افتتح وزير الشّؤون الاجتماعيّة مالك الزاهي صباح أمس الثلاثاء أشغال الندوة لتقديم مخرجات الدراسة التقييمية حول “تأثير جائحة كوفيد19 على عمل الأطفال في تونس” التي ينظمها مركز البحوث والدراسات الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بدعم من منظمة العمل الدولية وذلك بحضور ممثل منظمة العمل الدولية سيمنز وأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال في تونس.
ويتنزّل تنظيم هذه الندوة، في سياق وطني ودولي يرنو إلى إرساء منظومة حمائية مستدامة تكفل لكل طفل النفاذ لكل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية وكذلك في إطار مشاركة تونس في الاحتفال بسنة 2021 كسنة دولية للقضاء على عمل الأطفال.
واكد الوزير الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها الاستثمار في رأس المال البشري من صغار السن والحد من الظواهر غير الصحية بالمجتمع مثل الفقر لدى الأطفال والاستغلال الاقتصادي لهم مشيرا انه من ضمن الأولويات هي إرساء ضمانة الدخل الأدنى للأطفال وتوسيع تغطيتها تدريجيا، لعدة اعتبارات أهمها افتقار منظومة الحماية الاجتماعية في تونس لآلية شاملة قادرة على انتشال فئة كبيرة من الأطفال من بوتقة الفقر المدقع.
وبين ان الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد 19 أفرزت العديد من الإشكاليات والصعوبات التي يمكن أن تواجه الفئات الاجتماعية والمهنية الهشة مما يدعو إلى التسريع في تنفيذ جملة من الإصلاحات والتعديلات على منظومة الحماية الاجتماعية في تونس بالشكل الذي يعزّز قدرتها على الإحاطة المستدامة بالفئات الهشة وحتى تكون الرافد الأول والمصعد الاجتماعي للخروج من بوتقة الخصاصة والتهميش والحد من ظاهرة الفقر المتعدد الأبعاد. وتولى ممثل منظمة العمل الدولية تأكيد حرص تونس للقضاء على عمل الأطفال مبينا استعداد منظمة العمل الدولية على مواصلة العمل على دعم تونس في هذا الاتجاه.
ويهدف مشروع “كلنا ضد عمل الأطفال ” الى دعم قدرات المؤسسات الحكومية والجهات المعنية بمكافحة عمل الأطفال، الى تدعيم وتنسيق الأطر التشريعية والمؤسساتية وتحسين القاعدة المعرفية بشأن هذه الظاهرة وتعزيز اليات الحماية والوقاية في هذا المجال ودعم قدرات الجهات المعنية بمكافحة عمل الأطفال وتعزيز دور التعليم والتدريب المهني والتوعية الاجتماعية لمكافحة عمل الأطفال.
جوهرة اف ام