انتقد استاذ علم الاجتماع ورئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس مهدي مبروك في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 23 ديسمبر 2021 خلال حضوره المحاضرة المغاربية التي ألقتها أستاذة علم الاجتماع صفاء بصالح بعنوان:” المهاجرون التونسيون مزدوجو الجنسية: مقاربة سوسيو-ديمغرافية” بمقر المركز كيف تعاملت الدولة التونسية فيما يخص ملف المهاجرين غير الشرعيين وما كشفه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن عمليات ترحيل قسرية تقوم بها الحكومة الايطالية للمهاجرين التونسيين مقابل مبلغ مادي تقدمه لتونس.
وقال مبروك إن الدولة التونسية “استسلمت لإملاءات إيطاليا” مرجحا أن يتم تعميم هذا الاجراء في بقية الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا.
الترحيل القسري للمهاجرين غير الشرعيين مناف للاتفاقيات الدولية
وشدد مبروك على أن الترحيل مناف للاتفاقيات الدولية وفيه انتهاك للسيادة التونسية في إطار ما يسمّى ب’ عقد الغصب’ استغلت فيه ايطاليا ضعف الدولة التونسية التي في حاجة إلى الأموال والاستثمار والقبول باجراءات لا يمكن لغيرها من الدول المغاربية أن تقبلها حسب تقديره.
وأكد أستاذ علم الاجتماع أن سياسة الدول الاوروبية تجاه المهاجرين عرفت تطورا بعد قيام الثورات والعمليات الإرهابية وتنامي الاسلاموفوبيا بهذه الدول وتم التوجه إلى السياسات المشددة وتبني مقاربة أمنية في التعامل مع هذا الملف.
المصدر موزاييك