شدّدت الحكومة الجزائريّة الأحد إجراءات مكافحة فيروس كورونا، واعدةً بتسريع معدّل التطعيم في مواجهة ارتفاع الإصابات الناجم عن انتشار متحوّر دلتا.
وقد تقرّر تمديد حظر التجوّل من الساعة 20,00 إلى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلّي اعتبارًا من الاثنين ولمدّة 10 أيّام في 35 من أصل ولايات البلاد الـ58، بما في ذلك الجزائر العاصمة، حسب بيان صدر بعد جلسة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس عبد المجيد تبون.
ويترافق هذا القرار مع إجراءات صارمة جديدة تتعلّق بالأنشطة الترفيهية خلال إجازة فصل الصيف وفي وقت تشهد فيه الجزائر موجة من الحرّ. وسيتم إغلاق الصالات الرياضية ومراكز الشباب والمراكز الثقافية والمساحات الترفيهية وخاصة الشواطئ في الولايات الـ35 المعنية.
أما المقاهي والمطاعم فلن تكون قادرة على تقديم الخدمة على الطاولات، وسيقتصر عملها على الطلبات الخارجية فقط.
كما سيتم تعليق النقل الحضري العام والخاص خلال عطلات نهاية الأسبوع في جميع أنحاء البلاد.
وأمر تبون بـ”رفع نسبة التلقيح في الولايات ذات الكثافة السكّانية الكبيرة، باعتبارها الولايات الأولى لمصادر العدوى، وتحديد هدف فوري لتلقيح 2.5 مليون شخص في العاصمة وبنسبة 50 بالمائة من سكّان ولايات وهران، قسنطينة، سطيف وورقلة”، وفق البيان.
وبحسب اختصاصيّي الأوبئة، يتعيّن تلقيح 20 مليون شخص على الأقلّ في الجزائر لبلوغ البلاد المناعة الجماعيّة.
وأعلنت وزارة الصناعة الصيدلانيّة في الجزائر السبت أنّ البلاد ستنتج محلّيًا لقاح “سينوفاك” الصيني المضادّ لفيروس كورونا.
ووصل إلى البلاد وفد من الخبراء الصينيّين الجمعة، في زيارة ترمي إلى تفقّد التجهيزات والمعدّات الخاصّة بإنتاج لقاح “سينوفاك”.
وقبل أشهر، أعلنت الجزائر أنّها ستنتج على أراضيها اللقاح الروسي “سبوتنيك-في” اعتبارًا من أيلول/سبتمبر.
ومنذ بداية الجائحة، سجّلت الجزائر رسميًا أكثر من 160 ألف إصابة بكوفيد-19 وما يزيد على أربعة آلاف وفاة.
والجمعة، سجّلت البلاد حصيلة قياسيّة جديدة للإصابات اليوميّة، بلغت 1350 إصابة، وفق وزارة الصحّة.
من جهته، قال معهد باستور في الجزائر الأحد، عبر صفحته في فيسبوك، إنّ المتحوّر دلتا أصبح بتاريخ 15 تمّوز/يوليو “يُمثّل 71% من الفيروسات المنتشرة، ونتوقّع أن تبلغ النسبة أكثر من 90% خلال الأسابيع المقبلة”.
(أ ف ب)