أعرب الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” عن تأييده للإجراءات الاستثناية التي اتخذها نظيره التونسي “قيس سعد”، مشيرا إلى أنها “جاءت لتحقيق الأمن في تونس”.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما، على هامش القمة السادسة الإفريقية – الأوروبية في بلجيكا، وهو اللقاء الأول منذ إجراءات “سعيد”، والتي وصفت بالانقلاب، في يوليو/تموز الماضي.
وقال “السيسي”، خلال اللقاء، إن مصر “تدعم بشكل مستمر ر للإجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس قيس سعيد لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والأمن فى البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسى الشقيق”، بحسب ما نقله المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية “بسام راضي”.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول “التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وتطرق اللقاء إلى “التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
فيما أوضح بيان الرئاسة التونسية أن “سعيد والسيسي أكدا حرصهما على مواصلة متانة الروابط التاريخية، وعزمهما على ترسيخ الحوار والتشاور لدفع أقوى للعلاقات بين البلدين”.
كما تناولت المباحثات “الملفات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والمحاور المطروحة في الدورة الحالية لقمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل”، حسب البيان ذاته.
وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ 25 يوليو الماضي، حين بدأ سعيد بفرض إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس، وبينها “النهضة” هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
يذكر أن “السيسي” التقى، على هامش القمة أيضا، رئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفي”، حيث أعرب عن استمرار دعم بلاده للمسار السياسي وتوحيد المؤسسات ودعم مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وكالات