في إطار التعاون العسكري بين المغرب وغينيا، قام وفد من اللواء الأول للمشاة المظليين التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية بزيارة إلى العاصمة الغينية كوناكري. تهدف هذه الزيارة إلى التحضير للعملية الخامسة للقفز المظلي لفائدة القوات المسلحة الغينية، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الجيوش الإفريقية لتجربة القوات المظلية المغربية.
التحضير للعملية الخامسة للقفز المظلي
الاجتماع التحضيري
عقد المسؤولون العسكريون المغاربة والغينيون اجتماعًا على مستوى الخبراء لدراسة الجدوى وتقييم التضاريس والمنشآت التي ستحتضن التمرين. تم الاتفاق على إرسال بعثة مشتركة لاستكشاف الموقع قبل المصادقة عليه، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في المجال العسكري.
أهمية القوات المظلية المغربية
أوضح عبد الرحمان مكاوي، خبير عسكري واستراتيجي، أن القوات المظلية المغربية تلعب أدوارًا استراتيجية مهمة ضمن تشكيلات الجيش المغربي. يمكن لهذه القوات التدخل في مهام متعددة، مثل فك احتجاز الرهائن والإنزالات الجوية وإيصال المؤن والإمدادات إلى خطوط جبهات القتال.
كفاءة القوات المظلية في مواجهة التحديات الأمنية
مرجع قاري
تعتبر القوات المظلية المغربية مرجعًا ومدرسة على المستوى القاري، حيث تسعى العديد من الدول الإفريقية إلى استلهام تجربتها وتكوينها لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة. تنتشر الجماعات الإرهابية في الساحة الإفريقية، خاصة من الساحل في اتجاه خليج غينيا، مما يجعل من الضروري تعزيز القدرات العسكرية لمواجهتها.
التكيف مع ظروف القتال
تتميز القوات المظلية المغربية بقدرتها على التكيف مع مختلف ظروف القتال، حيث يمكنها التحرك خلف خطوط الجماعات والتنظيمات المسلحة والصمود لفترات طويلة بغض النظر عن التضاريس الجغرافية والظروف المناخية. تمتلك هذه القوات مرونة تكتيكية وقدرة على التحرك في مجموعات صغيرة غير مكشوفة، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة في مواجهة التهديدات الأمنية.
تجذب كفاءة القوات المظلية المغربية اهتمام الجيش الغيني والعديد من الجيوش الإفريقية الأخرى، مما يعكس التقدير الدولي للخبرة العسكرية المغربية. يمثل التعاون بين المغرب وغينيا في مجال القفز المظلي خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة. تبقى هذه الجهود مفتوحة على آفاق جديدة، مما يعزز من فرص تحقيق الأهداف المشتركة بشكل فعال ومستدام.