مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تونس، تبرز أهمية القواعد المنظمة لعملية التعبير المباشر للمترشحين عبر وسائل الإعلام. هذه القواعد تهدف إلى ضمان مبدأ المساواة بين جميع المترشحين وتوفير فرص متكافئة للتواصل مع الناخبين. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه القواعد والتحديات التي تواجه المترشحين في تطبيقها.
أهمية حضور المترشح في حصص التعبير المباشر
أكد نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد نوفل فريخة، أن المشاركة في حصص التعبير المباشر تتطلب حضور المترشح شخصيًا. يأتي هذا الإجراء طبقًا للنصوص النافذة، ويهدف إلى ضمان تواصل مباشر وشفاف بين المترشح والناخبين.
التحديات التي تواجه المترشحين
أثار بيان صادر عن مكتب المترشح العياشي زمال جدلاً حول رفض التلفزة الوطنية تسجيل الكلمة الحرة للمترشح عبر ممثل حملته. اعتبر المكتب أن هذه الخطوة تعد عملية إقصاء، مؤكدًا التمسك بالتواصل المباشر مع الناخبين عبر اللقاء التلفزي المباشر والمناظرة الانتخابية.
القواعد المنظمة لتغطية الحملة الانتخابية
ينص القرار المتعلق بضبط القواعد والشروط التي يتعين على وسائل الإعلام التقيد بها خلال تغطية الحملة الانتخابية على مبدأ المساواة. يتم تخصيص نفس المدة الزمنية أو البث أو التعبير لجميع المترشحين، مما يضمن فرص متكافئة للتواصل مع الناخبين.
تنظيم المناظرات بين المترشحين
يمكن للهيئة تنظيم مناظرات بين المترشحين بالتنسيق مع وسائل الإعلام العمومية. كما يمكن لوسائل الإعلام السمعية البصرية الخاصة بث هذه المناظرات بعد التنسيق مع الهيئة ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين. هذه المناظرات تتيح للمترشحين فرصة لعرض برامجهم وأفكارهم بشكل مباشر أمام الجمهور.
إن القواعد المنظمة لعملية التعبير المباشر في الانتخابات الرئاسية التونسية تهدف إلى ضمان مبدأ المساواة وتوفير فرص متكافئة للمترشحين. من خلال الالتزام بهذه القواعد، يمكن تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.
