تلقت حركتا فتح وحماس دعوات جديدة لاستئناف جهود انهاء الانقسام في العاصمة الجزائرية مطلع الشهر المقبل.
وأعلنت الحركتان عن التوجه للجزائر قريبا على أمل اتمام المصالحة.
وقال الناطق باسم فتح بغزة منذر الحايك إن فتح حريصة على تلبية دعوة الجزائر للتأكيد على أنها ماضية في طريق انهاء الانقسام من أجل المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.
وقال الحايك لمعا إن الخطوة الأولى ستكون عند حماس كونها هي التي تسيطر على قطاع غزة، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على إزالة آثار الانقسام وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية .
وأضاف:”نحن مهتمون جدا بهذا الحوار لأن المشروع الوطني في خطر والقضية الفلسطينية في خطر وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته.
وأكد حرص فتح على انهاء الانقسام بكل الطرق وبكل السبل التي تنهي هذه القضية أو النقطة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني التي أثرت على المشروع الوطني وعلى القضية وعلى سمعة القضية الفلسطينية.
وأضاف:”في كل مرة فتح تقدم رؤيتها باتجاه انهاء الانقسام التي تؤكد فيها دائماً على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على انهاء اثار الانقسام إلى جانب توحيد مؤسسات السلطة الوطنية وتوحيد الجغرافيا الفلسطينية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لكن حينما يتوفر ذلك في المدينة المقدسة على أن ينتخب المقدسي في مدينته حتى تكون انتخابات شاملة وكاملة لأننا أكدنا في كل مرة لا يمكن لحركة فتح أن تذهب لانتخابات بدون القدس .. القدس هي ليست للبيع، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.”
وأكمل:”على كل الأحوال حركة فتح ذاهبة بقلب مفتوح إلى حوار الجزائر من أجل انهاء الانقسام الذي تحدثنا في كل مرة أن آثاره قد أثر على القضية الفلسطينية وأضعف مشروعنا الوطني”.
واعتبر أن المطلوب الآن انجاز الوحدة الوطنية لمواجهة كل المشاريع التصفوية التي تهدد المشروع ابوطني خاصة ونحن مقدمين على أعياد يهودية يريد من خلالها ممارسة التقسيم الزماني والمكاني إلى جانب الصلوات التلمودية في المدينة المقدسة وإلى جانب الاقتحامات والاعتقالات التي تحدث في مدن الضفة الغربية.
وأضاف:”الوحدة الوطنية هي ضمان لمشروعنا الوطني، الوحدة الوطنية هي ضمان وتحدي للاستمرار في نضالنا حتى تحقيق كافة أهدافنا في الحرية والاستقلال واقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأكد أن” حوار الجزائر هو استكمال لحوارات القاهرة والحوارات التي حدثت هنا في غزة، مضيفا نحن نؤكد المهم النية الصادقة عند حركة حماس للذهاب إلى انهاء الانقسام، حماس تعتبر أن قطاع غزة بالنسبة لها هو انجاز وما حدث في 14/6 هو انجاز بالنسبة لها، ونحن نقول أن ما حدث في 14/6 هو انقلاب دموي أسود على القضية الفلسطينية وعلى المشروع الوطني وجب الآن أن ننهي هذا الانقسام وأن نوحد الجغرافيا ونوحد مؤسسات السلطة الوطنية للذهاب إلى مواجهة كل المشاريع التصفوية التي تهدد المشروع الوطني، الجزائر حريصة على الشعب الفلسطيني وحريصة على القضية الفلسطينية والمطلوب من الجميع أن يقف عند مسؤولياته من أجل الوحدة الوطنية”.
وأعرب عن أمنياته أن تكون حركة حماس ذاهبة بقلب مفتوح باتجاه حوارات الجزائر، مؤكدا أن الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية.
ودعا حركة حماس أن تقف عند مسؤولياتها، باعتبارها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني لكن لم يكن الانقسام جزء اصيل من المشروع الوطني ومشروع الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأضاف:”المطلوب الآن وبكل وضوح من حركة حماس الاعلان عن انهاء الانقسام، لذلك المطلوب منها التقدم خطوة للأمام من أجل أن نقول للعالم أجمع أننا نحن شعب واحد موحد جغرافيتنا موحدة تمثيلنا الفلسطيني واحد، وقيادتنا واحدة حتى يحترمنا العالم”.
وكالات