أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر، أمس السبت بالجزائر، أن الشعب الصحراوي يواصل النضال على خطى الزعيم الراحل نيلسون مانديلا إلى غاية تحرير كل الأراضي الصحراوية، منددا بالضغوط التي يمارسها نظام المخزن ضد الدول التي تدعم الشرعية الدولية في الصحراء الغربية.
وقال عبد القادر طالب عمر في مداخلة له في منتدى الذاكرة، بمناسبة الذكرى 103 لإحياء ذكرى ميلاد والرئيس السابق لجنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، تحت شعار “مانديلا من الثورة التحريرية إلى دعم حركات التحرر.. الصحراء الغربية نموذجا”، إنه “يحق لإفريقيا أن تفتخر بإسهام الحضارة البشرية من خلال ما قدمه مانديلا من أجل الكفاح والنضال من أجل الحرية واحترام حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين الأمم على أسس المساواة والديموقراطية والمشروعية الدولية”، مشيدا بدور الجزائر “قلعة الثوار” في دعم حركات التحرر.
وفي حديثه عن خصال الزعيم الراحل، قال الدبلوماسي الصحراوي, إنه “قدم الدروس المناسبة في كل الظروف التي تمر بها الشعوب كيف يواجهون القهر والمقاومة طويلة النفس رغم المصاعب وقلة الوسائل”.
كما أشار إلى أن الزعيم استقبل الكثير من المناضلين الصحراويين وعبر لهم عن تضامنه مع الشعب الصحراوي و”حاول إقناع المخزن بتنظيم الاستفتاء”، لكن أمام تماطل المغرب وتلاعبه وعرقلته للحلول السلمية، قامت جنوب إفريقيا بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية تنفيذا لوصيته، مشيرا إلى أن أحسن رد على تلاعبات المغرب كان دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأضاف أن المخزن “تخلى عن كل التزاماته الدولية ويحاول تزوير وتحريف طبيعة النزاع من منطلق سياساته التوسعية المدعومة من قوى الاستعمار التي تحرص على الحفاظ على نفوذها الاستعماري، اعتمادا على قوى العمالة والانبطاح”، مبرزا أن النظام المغربي أحد أدوات الاستعمار في المنطقة، بخرق الشرعية الدولية والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، القاضي باحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال ووحدة أراضي الدول الأعضاء، كما قام بنسف خطة السلام الأممية الإفريقية”، مستعرضا بعض جرائم الاحتلال المغربي في المنطقة من انتهاكات حقوق الإنسان ودوس المقدسات العربية الإسلامية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى تقنين السموم البيضاء لتمويل الحركات الإرهابية.