أشارت صحيفة Military Watch الأمريكية إلى أن مصادر قوة تلك البلاد العربية تعود إلى علاقات التعاون العسكري التقني التي أقيمت بين الاتحاد السوفيتي والجزائر في ستينيات القرن الماضي.
وتسلم سلاح الجو الجزائري عام 1962 نحو 140 مقاتلة “ميغ – 17″ و”ميغ – 21 ” وكذلك 30 قاذفة “إيل – 28”. ثم تم تزويد سلاح الجو بطائرات أحدث وهي “سو- 7″، “سو-22″، “ميغ -23” ، “ميغ – 25”.
وقالت الصحيفة إن تلك الطائرات شهدت باستمرار تطويرا وتحديثا. أما استثمار الجزائر في مقاتلة “ميغ – 25” السوفيتية الغالية فتم تعويض قيمته عام 1988 حين صارت الجزائر مهددة بغارات مجموعة من المقاتلات الأمريكية الصنع F-15 من قبل إسرائيل التي أرادت توجيه ضربات جوية إلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية، لكن مقاتلات “ميغ – 25” أجبرت الطيارين الإسرائيليين على التخلي عن خططهم والعودة إلى قاعدتهم.
وقامت القيادة العسكرية الجزائرية نهاية التسعينيات بتقليص جزء أكبر من أسطول مقاتلات “ميغ – 21” وكل الطائرات “سو – 7″ و”سو-22”. وحلت محلها “ميغ – 29 إس” و”سو-24 إم كا”. أما طائرات “ميغ – 23″ و”ميغ – 25” فخضعت للتحديث. ثم بدأت الجزائر في شراء طائرات الجيل 4+.
وصار سلاح الجو الجزائري يمتلك بحلول عام 2020 نحو 48 مقاتلة ممتازة من طراز “سو-30 إم كا آ”. ويسندها أسطول المقاتلات الذي يضم 23 طائرة “ميغ – 29” ونحو 40 طائرة “سو- 24 إم”. أما مقاتلة “ميغ – 25” فلا تزال ضمن أسطول سلاح الجو الجزائري بقوام 16 طائرة.
ويعتقد المحللون أن الجزائر يمكن أن تقتني قريبا طائرات روسية حربية أخرى.