قال مسؤول بمجلس الأمن القومي التونسي مساء الجمعة إن المهاجرين غير الشرعيين في تونس تلقوا تحويلات بثلاثة مليارات دينار (نحو مليار دولار) من دول أفريقيا جنوب الصحراء خلال النصف الأول من 2023.وقال الرئيس التونسي قيس سعيد الذي ترأس الإجتماع إن هذا الرقم صادم ويشير إلى أن تونس مستهدفة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد لاقى انتقادات كبيرة تتعلق بتعامله مع ملف المهاجرين الأفارقة واتُهم بالعنصرية. وقد تلت التحركات الداخلية بين مؤيد لطرد المهاجرين وبين المطالبين بإيوائهم، عدة لقاءات وتنديدات من المجتمع الدولي على رأسهم الاتحاد الأوروبي الذي طالب بضرورة إيجاد حلول للمهاجرين غير النظاميين سواء الوافدين في اتجاه تونس أو في اتجاه القارة الأوروبية.
وأعربت 24 منظمة غير حكومية بينها “محامون بلا حدود” فضلا عن أحزاب سياسية ونقابات عن استيائها من تدهور أوضاع المهاجرين الأفارقة في البلاد، خاصة وأن أخبار تدور عن أوضاع كارثية على الحدود التونسية الليبية أين طردت تونس العشرات منهم. واعتبرت المنظمات خطابات سعيّد “مفعما بالكراهية ومحرضا على ارتكاب الجرائم وأعطى الضوء الأخضر لارتكاب الانتهاكات الخطيرة التي استهدفت المهاجرين”.
وحمّلت المنظمات مسؤولية ما يحدث للمهاجرين “للسلطات المحلية والوطنية”.
وأعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أن رئيستها ورئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون الرئيس التونسي قيس سعيّد في تونس الأحد 7/16 بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق خصوصا بالهجرة.
وكان ذات الوفد الأوروبي قد زار تونس في شهر حزيارن يونيو 2023، وعرض دعما ماليا بقيمة تزيد عن مليار يورو لمساعدة الاقتصاد التونسي والحد من تدفق اللاجئين غير الشرعيين عبر المتوسط. غير أن العرض يشترط تنفيذ إصلاحات مؤلمة تمهيد للاتفاق مع صندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة تقارب ملياري دولار.
مونت كارلو الدولية