أكد سفير الجزائر لدى إيطاليا، عبد الكريم طواهرية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في زيارة عمل نهاية شهر ماي الجاري، بدعوة من نظيره سيرجيو ماتاريلا.
وقال طواهرية في حوار مع وكالة الأنباء الإيطالية، أن الرئيس تبون وماتاريلا سيثبتان المشاريع القائمة بين البلدين وفي مقدمتها المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف المتحدث أن الرئيس تبون، اعتبر إيطاليا نموذج يحتذى به لأنها رائدة في القطاع المؤسساتي، والجزائر تريد الاستفادة من خبراتها ومعرفاتها في مجالات عدة، مشيرا إلى أن هناك قطاع مهم وهو الزراعة الصحراوية، لاسيما وأن الجزائر تزخر بمساحات شاسعة من الأراضي الخصبة ونحتاج إلى خبرة الشركات الإيطالية في هذا القطاع، للاستثمار، حيث سيتم توفير جميع المزايا للمستثمرين الايطاليين حتى نتمكن من تحقيق نتائج مبشرة للأمن الغذائي في البلاد، خاصة مع الوضع الحالي في أوكرانيا وأزمة القمح في العالم.
وفي مجال صناعة بناء السفن، ذكر السفير طواهرية، “خلال زيارته إلى منطقة ماركي في نهاية شهر فيفري الماضي، التقى بمديري مجموعة Fincantieri واقترح إنشاء شركة مشتركة لبناء السفن المدنية والتجارية بالجزائر، مؤكدا أن هذا قطاع سيتم مناقشته خلا زيارة الرئيس الى ايطاليا، كما أن هناك جانب من جوانب التبادل بين الخبرات الجامعية، خاصة في مجال التكنولوجيا، ويمكن أن يكون كل هذا عاملاً من عوامل التعاون والتنمية بين الجزائر وإيطاليا.
كما يمكننا الاستفادة من المعرفة والإدارة الإيطالية، في مجال السياحة، حيث تمتلك الجزائر أماكن رائعة لم يتم استغلالها بعد ويمكن أن تساعدنا مساهمة إيطاليا في تطوير هذا القطاع –يضيف السفير -.
كما أن هناك العديد من القطاعات الأخرى، مثل البناء، والأشغال العمومية، وصناعة الأدوية، وإنتاج الأدوية، والإنترنت، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كل هذا سيكون من بين الموضوعات التي ستكون محور المناقشات خلال زيارة الرئيس تبون وسيكون موضوع اتفاقيات خلال الدورة الرابعة للقمة الحكومية الدولية التي ستعقد في الجزائر ، يومي 17 و 18 جويلية المقبل، وعلى هامش الاجتماع، سيكون هناك أيضًا لقاء مع شركات من البلدين، منتدى أعمال، في الثامن عشر من الشهر نفسه.
وفي شأن الاتفاقيات الأخيرة المبرمة بين إيطاليا والجزائر في قطاع الغاز، أكد طواهرية على أن علاقة بين الجزائر وإيطاليا قوية جدًا ونموذجية وطموحة، وليس في قطاع الطاقة فقط، وإنما لدى الجزائر رغبة صادقة، لتكثيف الاستكشافات الجديدة في هذا المجال لتلبية حاجيات السوق المحلي أولاً ثم الأسواق الخارجية أيضًا، ولما لا تسويق منتجات الطاقة.
وطرحت وكالة الأنباء الايطالية، سؤلا، عن فرص روما في مجال الطاقة النظيفة، خاصة بعد إعلان الجزائر إطلاق مشروع “سولار 1000” لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية، ومشروع الهيدروجين الأخضر، فقال السفير، أن إيطاليا دولة إستراتيجية من حيث التعاون في مجال الطاقة مع الجزائر، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجزائر وإيطاليا ستسمح للأخيرة بالاستفادة من هذه المشاريع الهامة.
الخبر