قال الكاتب السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، أحمد رفيق عوض إن الانقسام الحاصل بين الفصائل الفلسطينية محكوم بظروف داخلية فلسطينية وأخرى إقليمية ودولية فهناك كثيرون يرغبون في إبقاء الوضع على ما هو عليه في مقدمتهم الكيان الصهيوني الذي يريد ان يفكك الشعب الفلسطيني حتى لا يكون له ممثل فلسطيني واحد وهو الطرح الذي يدعمه بقوة الاحتلال كل هذه المعطيات التي ستجعل من لقاء الفصائل الفلسطينية المقرّر بالجزائر محطة هامة لتوحيد الرؤى ولو شكليا في انتظار تجسيد ذلك عبر الحوار شامل يجمع كل الأطراف.
أكد رفيق عوض، أن إعلان الجزائر عن مؤتمر مصالحة بين الفصائل الفلسطينية من المقرّر عقده على أراضيه سيكون فرصة للفصائل الفلسطينية من رأب الصدع في خطوة مهمة تأتي في توقيت دقيق وحسّاس قبيل انعقاد القمة العربية المقرّرة بالجزائر والتي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، باعتبارها قضية العرب المركزية، وهي تعمل على حلها عبر مصالحة حقيقية بين كافة الفصائل الفلسطينية بشكل يحقّق توحيد الموقف الفلسطيني الذي تستغله سلطات الكيان الصهيوني لتعطيل المسار التفاوضي بين الطرفين بحجة عدم وجود سلطة فلسطينية موحدة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني بأكمله.
أضاف رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس في اتصال مع «الشعب»، أن الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية هو موقف ثابت لا يتغير ولا يمكن المزايدة عليه، لكن هناك معوقات لإتمام المصالحة الفلسطينية، ويأتي على رأسها الانقسام السياسي الحاد بين الفصائل، وقال، أرى أن الوصول لموقف عربي موّحد تجاه القضية الفلسطينية في قمة العرب المقبلة في الجزائر أمر صعب نوعا ما بعد قيام كثير من الدول بتوقيع اتفاقات سلام مع الكيان الصهيوني، وأيضاً لضعف الموقف الفلسطيني المنقسم داخليا.
أوضح ذات المتحدث، أن دعوة الجزائر إلى توحيد الصف العربي وإنهاء الانقسام الفلسطيني هي خطوة نبيلة وكريمة ولكنها بعيدة نوعا ما عن الواقع، وتأتي في سياق أجواء عربية غاية في الصعوبة.
المصدر الشعب أون لاين